الحكومة... وفقراء الوطن |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب منال الحسن |
النـص : بعد شدٍّ وجذب , وجدل طويل , وخلافات حادة , تمّ التصويت على موازنة 2021 , وعلى الرغم من اعتراضنا على العدد من موادها , إلا أنها أقرّت وانتهى النقاش حولها بين الكتل والأحزاب وأيضا بعض النواب الذي كانت لهم مواقف طيبة من أجل أبناء الشعب وبالذات الشريحة الفقيرة , وذوي الدخل المحدود , الذين لا تفي القرارات المتخذة بشأنهم إلا القليل القليل من احتياجاتهم . وفي كل الأحوال فإن القضية لا تتعلق بموازنة هذا العام أو العام الذي سبقه أو العام القبل , فهذه الموازنات تبقى محدودة الأمد , ولا تحتوي على مشاريع استراتيجية جادة , كما إنها لا تحل أزمات الفقر ولا تخفف المعاناة التي يعيشها أبناء وطني في كل مدن العراق دون استثناء , والمتابع للأوضاع التي يعيشها أهلنا يعلم كم من أموال هدرت وكم من الموازنات ذابت تخصيصاتها , فملف المشاريع المتلكئة شاهد على هذا الوجه القبيح من الفساد , أما الملفات الأخرى التي صار القاصي والداني يعرفها ويدرك تماما ما ضاع فيها من ثروات البلاد , باعتراف كبار المسؤولين ورؤساء الوزراء المتعاقبين , الذين ما أن يتصدى أحدهم لسدة الحكم حتى يرفع شعارا حماسيا مثيرا , وهو سأضرب الفساد بيد من حديد , وبمرور الأيام يصبح الحديد خشبا , ثم أوراقا خريفية تطير برياح الأحزاب والكتل والمصالح الضيقة , التي لا تفكر بالشعب إلا وهي تستعد للانتخابات , أما شكل وأسلوب هذا التفكير الآني , فهو مفضوح واضح بيّن , يعلن عن سذاجته بل وقاحته في التعامل مع عموم أبناء الشعب . حين قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلّم " كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤول عن رعيته " فإنه يضع المسؤولية على الحاكم , الذي يجب أن يكون متفانيا في توفير ما يجعل المواطن آمنا كريما عزيزا يشعر بانتماء حقيقي لوطنه , فسيّد البلغاء الإمام علي عليه السلام قال " المال في الغربة وطن , والفقر في الوطن غربة " , وعليه فإن عددا كبيرا من أبناء الشعب العراقي يعيشون غربة حقيقية , فلا مورد مالي كافٍ , ولا فرص عمل ولا خدمات , على الرغم من أن الشباب يصارعون ظروف الحياة القاسية جدا من أجل أن يحصلوا على الشهادة الجامعية , لكنهم يصطدمون بغياب فرص العمل , ليس مع القطاع الحكومي فحسب , وإنما حتى في القطاع الخاص الذي شُلَّ نشاطه , وصار الاستيراد بديلا لكل شيء نستهلكه ونتعاطاه , وفي المجالات كافة حتى الزراعية منها , باعتبار أرض العراق من أخصب أراضي المنطقة , وصار الفلاح يعاني وإذا أصر على الزراعة فإنه سيواجه بحرب غريبة عليه , مما يضطره إلى التخلي عن مهنته والبحث عن مهنة بديلة ... ألا يرى قادة العراق الجديد ما فعلوه من خراب في البلد ؟ ألا توجد أوقات يتأملون فيها أفعالهم ويراجعون أنفسهم وهم يسمعون ويشاهدون أصحاب الشهادات العليا والكفاءات وهم يعملون سواقا لسيارات الأجرة , أو باعة متجولين أو أصحاب بسطيات على الرصيف ؟ لماذا يحدث هذا , ولماذا لا يدركون أن الانتخابات الماضية لم يشارك فيها إلا القلة القليلة من أبناء الشعب , و هم من أتباعهم فقط ؟ وعليه يجب أن يدركوا أن الكتلة الحقيقية الأكبر في العراق , هم أبناء الوطن الذين قاطعوا الانتخابات احتجاجا على هذه الوجوه التي فتكت بالبلاد وجعلته من أفقر البلدان , فيما هو من أغنى بلدان العالم والمنطقة .. على الحكومة أن تنتبه لفقراء الوطن , فهم أحباب الله , وإذا أراد الله شيئا يقول له كن فيكون . |
المشـاهدات 701 تاريخ الإضافـة 03/04/2021 رقم المحتوى 10379 |
دعوة لانعاش الصناعة الوطنية ودعمها وحمايتها من المنافسة الأجنبية |
جهاز الأمن الوطني يلقي القبض على شخص أجنبي انتحل صفة طبيب أسنان في محافظة كربلاء |
الأمن الوطني يطيح بشخصين في محافظة ديالى يراقبان الأطباء والتجار والأثرياء ويوهموهم بأن لديهم غطاء سياسي وحزبي لغرض أخذ أموال طائلة منهم أو يكون مصيرهم الخطف |
الأمن الوطني يطيح بشخصين يبتزان الأطباء والأثرياء ويهددوهم بالخطف في ديالى |
الداخلية تبدأ بالمرحلة الثانية من مشروع البطاقة الوطنية وتعلن تسجيل الجالية العراقية في واشنطن |