الإثنين 2024/4/29 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 27.95 مئويـة
مكرود يللي مالك بخت
مكرود يللي مالك بخت
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب خالد السلامي
النـص :

عنوان ليس غريبا على القارئ العراقي  لانه من الامثلة الشعبية العراقية وباللهجة العامية العراقية الدارجة. اما بالنسبة للقارئ العربي  فقد تكون كلماته غريبة عليه بعض الشيء ولهذا استوجب توضيحه ليسهل فهمه من قبل كل القراء الكرام.وباختصار  شديد فان المثل اعلاه يتحدث عن الشخص الذي ليس له حظ في هذه الحياة وفرصها وهو باللغة العربية الفصحى يعني ( المسكين الذي ليس له حظ) ومادعاني لاستذكار هذا المثل الشعبي العراقي  هو ما اراه ويراه كل المجتمع العراقي خصوصا والمجتمع العربي عموما من احتكار تام لكل الفرص التي قد تحصل من قبل اولاد وذوي اصحاب السيادة والمعالي وأصحاب الكراسي كل حسب أهميته في الدولة والدائرة والشركة والمجتمع  وبالذات فرص التعيينات الوظيفية بمختلف مسمياتها الدائمية او العقود او حتى الأجور اليومية ، التي لاتسمن ولاتغني من جوع بالنسبة لكروش  السادة الكبار ولكنها بالنسبة للفقير والمسكين الذي يتضور جوعا هو وعائلته تعني الكثير ، فما ان تسنح اية فرصة حتى يتهافت المسؤولون والنواب والمدراء كُلٌ يحوز النار لگرصته ( رغيفه) وبتكتم تام كي لايعلم الآخرين فيسبقونه للحصول على اماكن لأكبر عدد من افراد العائلة والأقارب من هذه الفرصة وعندما يكتمل المطلوب ويستحوذ اصحاب الجلالة والسيادة والسمو والمعالي والادنى فالادنى على العدد المطلوب  يتفاجأ المگرود ( المسكين) الذي لاحول ولا قوة له بتقاسم أولئك الكبار لكل العدد ولم يبق له إلا أن يندب حظه كونه ليس لديه من يتوسط له ليُعَيَّن ابنه او ابنته المتخرجين منذ سنوات وهم يضعون أيديهم على خدودهم بانتظار فرج ربما لم يأت ابدا لان السادة المسؤولين الكبار والصغار حريصون على اقتناص كل فرصة تحصل لابنائهم واقاربهم  وعشيرتهم واصهارهم واصدقائهم وهم بكل تأكيد في تزايد مستمر سنويا ، فمن اي باب يمكن ان يدخل المسكين ليحصل على حقه وقد أُوصدت كل الأبواب وحتى النوافذ بوجهه لكي لايرى ولايسمع ، وهكذا تستمر الامور على حالها ويستمر  المگرود بلا حظ ولابخت الى ان يشاء الله امرا كان مفعولا .

المشـاهدات 584   تاريخ الإضافـة 10/07/2021   رقم المحتوى 11666
أضف تقييـم