الأحد 2024/4/28 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 36.95 مئويـة
ماذا بعد الانتخابات ..وتشكيل الحكومة.. وترقب الشارع العراقي
ماذا بعد الانتخابات ..وتشكيل الحكومة.. وترقب الشارع العراقي
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علي السباهي
النـص :

في ظل ما نعيشه هذه الايام وعشرات بل مئات من الحلقات التلفزيونية المنعقدة في القنوات الفضائية من برامج تخص الشأن السياسي وتحليل المحللين السياسيين في مواقفهم المختلفة وتصورات المواطن العراقي المتضاربة خوفا من خلق الفوضى المجتمعية فقد كان من المقرر في عام2022 اجراء الانتخابات المعروفة بوقتها ولكن وبسبب الضغط الجماهيري في الشارع العراقي للتطلع نحو مستقبل افضل للعراق ونتيجة حتمية لواقع العراق انتفض الشباب العراقي وعلى مدى اشهر ليعلنها ثورة التغيير ثورة العراق ثورة تشرين، ثورة الشباب  وهي الانتفاضة الشعبية التي تفجرت في تشرين الأول/ 2019 ضد الحكومة والتي شارك فيها عشرات الآلاف احتجاجا على الفساد والتدهور الاقتصادي وتراجع الخدمات العامة وللتذكير، فإن قمع "ثورة تشرين" قد خلف مئات الشهداء والاف الجرحى.لذا  شارك من شارك في الانتخابات ومنهم من قاطع الانتخابات  والبعض من قرر اللجوء إلى المعارضة مع ان البعض لم يعرف كيف يتعامل مع المنافسة الانتخابية، فلم تظهر قوة سياسية موحدة تمثل الحراك بل كانت هناك أحزاب متعددة من هنا وهناك حيث لم يحصل البعض على عدد كبير من المقاعد في الدوائر الانتخابية التي تنافس بها.ورغم ان المشاركة في الانتخابات لم تشهد اقبالا بنسب كبيرة في صفوف العراقيين بل شهدت مشاركة بنسب ضئيلة مادون النسبة المتوسطة لان نظرت الشعب اختلفت وتغيرت وبدى واعيا وناضجا من خلال السنوات الماضية.وقد يحذر الكثير من أن المشهد معقد ،بسبب تأخر تشكيل الحكومة وربما يحاول البعض من الجهات الى جر الشارع العراقي، نحو منزلقات خطيرة، كأن تتطور الأمور نحو احتكاكات واشتباكات مع القوى الأمنية الحكومية الا ان مواقف الكثير من الجهات السياسية المشرف والتي تأكد على رص الصف الوطني وان العراق فوق كل شيء من المصالح والمحسوبيات . من خلال اصدار الحلقات الاعلامية الكثيرة والتي اكدت على ضرورة الالتزام اتجاه المجتمع العراقي من جهة والمجتمع الخارجي من جهة اخرى ليبقى العراق ومن يمثله من المخلصين السياسيين مجتهد وقادر على ان ينهض فيكون مميز. لذا يتطلب الموقف من الجميع تقديم الكثير من التنازلات، من أجل المصلحة الوطنية العليا وحفظ السلم الأهلي، وأن يكون هناك قرار وطني موحد بالضد من بعض التحركات المختلفة، وبالتالي الوصول لصناعة رأي عام سياسي ووطني، نابذ للانقلاب على الديمقراطية وللعنف في العراق،  متى وكيف سينتهي او سيكون شكل الحكومة الجديدة والانتظار ترقبا يملئ حيزا كبير من نفوس الشعب العراقي الكريم والذي عانى ما عاناه في الفترات او الحقبات السابقة من جوع وظلم وتردي على جميع الانطقة  فوالله ان العراقيين يستحقون من كرامة العيش الرغيد ،وسلامة الحياة ،فالسعادة المخطوفة والمغيبة باتت واقع للغالبية من ابناء الشعب فعليكم ايها الساسة ان تحترموا هذا الشعب الذي ضحى ما ضحاه ودفع ثمن ذلك دماء الشباب بأعمار الورود فلأجلهم ولأجل الامهات الثكلى التي فقدت ابن او زوج عليكم ان تقفوا موقف مشرف لتعوضوا ما فات هذا الشعب .والله ولي التوفيق من اجل عراقنا الحبيب واخلاصا لدماء الشهداء .

المشـاهدات 615   تاريخ الإضافـة 08/12/2021   رقم المحتوى 12997
أضف تقييـم