لو احصينا معظم خريجي المسرح العراقي ومنذ تأسيس معهد الفنون الجميلة ثم كلية الفنون بجامعة بغداد نجدهم قد مروا تحت معطف الفنان سامي عبد الحميد فهو والفنانين  جاسم العبودي ، ابراهيم جلال ، اسعد عبد الرزاق ، جعفر السعدي ،  جعفر علي  ، بدري حسون فريد يشكلون الرعيل الاول من الاساتذة الاكاديمين الذين عادوا من امريكا  وبريطانيا ولذلك نجد ان الاساليب والمناهج التدريسية قد اشتقت من هذه الخبرات ، حتى مجىء الرعيل الثاني وهم من طلاب سامي وزملائه امثال مؤيد وهبي ، عوني كرومي ، صلاح القصب  فاضل خليل ، عبد المرسل الزيدي ، عقيل مهدي ، وليد شامل  واخرين  الذين اكتسبوا خبرة الاساتذة وخبرة الدراسة في  اوربا  لاسيما الشرقية منها والذين حاولوا نقل التجارب المسرحية بعد هذا الاحتكاك ثم بدأت الدراسات العليا في كلية الفنون الجميلة والتي استقطبت نخبة من الطلبة الذين اتقنوا متطلبات الدرس الاكاديمي وفي ذات  الوقت  قد اصبحو اساتذة في كليات ومعاهد الفنون التي توسعت في معظم انحاء البلاد ، من هنا يبقى فضل الراحل الاستاذ الدكتور سامي عبد الحميد  كبيرا على الساحة المسرحية الاكاديمية في العراق ، كما انه لم يتوانى في الدعم والتعاون مع المؤسسات والمراكز الفنية الاخرى وظل حريصا على مواكبة الجديد والمبدع من خلال ابحاثة ومحاضراته واعماله ولقاءاته الاذاعية والتلفزيونية حتى اخر ايامه لم يبخل يوما بوقته ولم يعتذر من مشاركة مهما كان دوره غيها لانه يدرك ان الادوار الفنية ليس بصغرها وحجمها ولكن بقدر مستوى الابداع فيها  ، لها احبه طلابه واخلصوا لكل ملاحظة قالها وستبقى كلماته مؤثرة راقية لانها كلمة استاذ الاساتيذ وهو مدرسة فنية عراقية بحق .