الجمعة 2024/4/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 28.95 مئويـة
يــــــاهــــلا عـادل العرداوي ((الفرات)) قصيدة عتـاب حسينيــة
يــــــاهــــلا عـادل العرداوي ((الفرات)) قصيدة عتـاب حسينيــة
ديرة
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

في (عاشوراء) من كل عام نستذكر واقعة (الطف) الدامية التي ذهب ضحيتها شهيداً إمامنا السبط الحسين (ع) وأهل بيته واصحابه الميامين الكرام، حيث ظلت ذكراها حيه خالدة في اذهان المؤمنين ومحبي أهل البيت في مشارق الارض ومغاربها منذ وقوع الواقعة في سنة (61) هجرية حتى اليوم، وستظل كذلك مناراً خالداً في ذاكرة الاجيال لايخبوا اشراقها يفضح ما قامت به تلك الفئة الباغية التي اقترفت تلك الجريمة النكراء على ثرى كربلاء..

وحري بنا، ان نستذكر أيضاً بشكل خاطف، لمحات مما جادت به قرائح شعراء المنبر الحسيني بحق الحسين ووقفته وتضحياته..

ولعل من بين الموضوعات التي تطرق اليها شعراء أهل البيت موضوعة (نهر الفرات) القريب مجراه من مكان واقعة الطف وحرمان الحسين واصحابه وعياله من الارتواء بماء ذلك النهر حيث قتلوا ظلماً وعطشاً من قبل اولئك المجرمين العتاة الذين باعوا آخرتهم بمغريات دنياهم.!

فهذا مثلاً الشاعر ناظم الحاشي، الذي وقف معاتباً نهر الفرات ومذكراً له بعطش اهل البيت الشديد لمائه الذي حرموا منه ظلماً وعدواناً:

ذوله اهل البيت يا ماي الفرات

جوك عطشانين دگو بوبك

العطش خله احسين يتعنه ويجيك

بحر يطلب ماي من احبوبك

ما عرگ مايك خجل من شفته اجاك

وچان يتصور تشيله اهدوبك

فيما تناول موضوع (الفرات) الشاعر الشهيد رحيم المالكي من زاوية اخرى عبر قصيدته الشهيرة (يا فرات) التي انشدها في مجالس الأدب والشعر في تسعينات القرن الماضي واحدثت لها اصداء واسعة من الاعجاب والاستحسان، حيث اكتسحت من امامها الكثير من النصوص الشعرية التقليدية الاخرى التي تناول شعرائها نفس الموضوع:

اشلون تجري ومايك ازرگ يا فرات

وانته ذنبك مو ذنب يقطر سمه

اتسابگت بالطف عله احسين الرماح

وانته اول سهم في صدره انرمه

طاح ابو السجاد يم جرفك شهيد

بين سيفين العده وسيف الضمه

ويدخل حلبة الفرات شاعر ثالث يقول الشعر الفصيح هو رضا الحبيب الحياوي هو الآخر يعاتب النهر ويستنكر عقوقه واجحافه مع الحسين:

مازال ماؤك جارياً يتدفقُ

وعلى ضفافك عبرة تترقرقُ

أنسيت آل محمد كم روعوا

بالقرب منك ما اعتراك تشفقُ حقاً لهذا اليوم تمضي هازئاً

إذ كف عباس هوت والبيرقُ

وهكذا سنتواصل في المرات المقبلة من هذه السطور مع حكاية اخرى عن نهر الفرات وعتاب شعراء الحسين له..

المشـاهدات 2024   تاريخ الإضافـة 13/10/2019   رقم المحتوى 2494
أضف تقييـم