بغداد ـ الدستور الرياضي

رغم الظروف القاسية والصعوبات المالية التي تواجه فريق كربلاء إلا أن مدربه حيدر عبودي يصر على الكفاح لتحضير الفريق بأقصى ما يمكن قبل أيام من انطلاق النسخة الأولى لدوري المحترفين العراقي، بالتعاون مع رابطة الدوري الإسباني "الليجا".ومن المنتظر أن تنطلق المسابقة يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث يفتتح كربلاء مشواره بمواجهة نفط الوسط.ويحظى عبودي بتقدير شديد من جانب إدارة النادي والجماهير بسبب مواقفه المؤثرة، وأبرزها قيادة كربلاء في وقت عائلي عصيب حين أصيبت زوجته بجلطة قبل مباراة ضد الشرطة، لكنه أصر على حضورها.اليوم التقينا حيدر عبودي وأجري معه هذا الحوار الذي دار حول أبرز الصعوبات التي واجهت مرحلة إعداد كربلاء، وأوضاع الفريق واحتياجاته الفنية.

كيف ترى تجديد عقدك لموسم إضافي مع كربلاء وقيادته بدوري المحترفين؟

إنجاز الموسم الماضي، والتحسن الكبير بنتائج الفريق في مرحلة الإياب، دفع الإدارة للتجديد، الحمد لله رفعنا من قيمة الفريق أمام منافسيه. بصراحة لولا بعض الأخطاء التحكيمية لاختلف موقعنا بجدول الترتيب، رغم أنه لا بأس بالمركز الثامن.

ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتكم خلال تحضيرات للموسم الجديد؟

نعاني بشدة من الأزمة المالية، إضافة لتأخر وصول اللاعبين المحترفين، علما بأن الإدارة تحاول توفير الأموال للفترة المقبلة، لكن مع هذه الصعوبات نواصل الاستعداد لتهيئة فريق ينافس بقوة في النسخة الأولى من دوري نجوم العراق.

هل خصص النادي ميزانية ضخمة للتعاقدات بالميركاتو السابق؟

أغلب الأندية اعتمدت على تصريحات رئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال، بشأن تخصيص 4 مليارات دينار عراقي لكل ناد مشارك بدوري المحترفين، لذلك تعاقدت أغلب الأندية مع محترفين جدد، وما زلنا كغيرنا ننتظر صرف هذه الميزانية.الأموال هي سر نجاحنا في الدوري، وعندما تسدد مستحقات اللاعبين تعزز الأداء والنتائج.

ستاد كربلاء الدولي دخل مرحلة صيانة وتأهيل، هل حددتم ملعبا بديلا؟

خاطبنا الاتحاد العراقي لإقامة مبارياتنا مؤقتا في ملعب كربلاء الثانوي، حتى تنتهي صيانة الملعب الرئيسي، ثم لم نتلق أي رد.هذه مشكلة عامة تعاني منها غالبية الأندية بسبب تزامن عملية الصيانة مع قرب انطلاق الدوري، وأندية بغداد أكبر المتضررين بسبب تأهيل ملعبي الشعب والمدينة.

هناك تساؤلات حول سر التفريط بعدة نجوم ممن تألقوا في الموسم الماضي!

لم أفرط في أي لاعب، لكنهم تلقوا عروضا من أندية أخرى: باقر عطوان مثلا فضل الرحيل، واستقطبنا عناصر جديدة ببعض المراكز، وبالمجمل حافظنا على مجموعة كبيرة من لاعبينا.على صعيد المحترفين واجهنا مشكلة في طريقة التعاقد، وللأسف بعض الوكلاء يتعاملون مع الأندية بطريقة غير سليمة، على سبيل المثال في الميركاتو عرضوا علينا لقطات فيديو لمحترف أفريقي، لكن عندما وصل كربلاء تفاجأنا بوزنه الزائد جدا، فأوقفنا المفاوضات.

ما تعليقك على من يقلل من مكانة المدرب المحلي؟

نفتخر بما يقدمه المدرب العراقي خاصة الشباب منهم في الفترة الأخيرة، ويحضرني مسيرة مدرب الشرطة أحمد صلاح في البطولة العربية، وكيف هزم كبار الفرق التي تمتلك مجموعة رائعة من نجوم العالم.لذلك يجب أن يدرك كل من ينتقد المدرب المحلي أن الكرة العراقية تمتلك مدربين شباب على مستوى عال، وأسماء الناجحين كثيرة بالموسم الماضي: لؤي صلاح وأحمد صلاح وأحمد عبد الجبار مثلا.

مدرب المنتخب العراقي كاساس يلجأ للمغتربين في البطولات الأخيرة، هل تؤيده؟

بصراحة بسبب تأخر انطلاقة الدوري العراقي يمكنني تأييد قرار أن تكون قائمة المنتخب من اللاعبين المغتربين، لكن مع استمرار المباريات يقدم اللاعب المحلي أداء مميزا وأفضل بكثير من غالبية اللاعبين أصحاب الهالة الإعلامية الكبيرة.بعض اللاعبين المغتربين قدموا إضافة قوية مثل جستن ميرام وياسر قاسم، وفي الوقت الحالي استمتعت بأداء دانيلو السعيد وريبين سولاقا وعلي الحمادي.