بغداد ـ الدستور

كشف مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاستثمار، محمد النجار، عن مواصفات المدن السكنية الجديدة، فيما دعا مجلس النواب لحسم قضية بسماية.وقال النجار انه :"بعد مرور عام على وصول السوداني الى السطة والحكومة ماتم انجازه في هذه الفترة يعتبر جيد جدا؛ لاننا بدانا من مرحلة كان البلد شبه متوقفا، والحكومة نجحت في شيء اساسي وهو اعادة الامل للمنظومة الاستثمارية". واضاف، ان "الكثير من الوفود قدمت الى البلاد وبعض الدول خصصت مبالغ للاستثمار في العراق،وتم توقيع عقود ضخمة جدا مع توتال واطلاق عملية استثمار الغاز والسكن بالاضافة الى اطلاق صندوق العراق للتنمية وهو جزء من الية تغيير فكر الدولة في التطوير الاقتصادي".واكد النجار "الحاجة الماسة لاستبعاب الشباب وتعويض الكفاءات والنمو في العراق توقف منذ شروع صدام بالحروب في الثمانينات"، منوها الى "الفكرة الاساسية للصندوق بمعالجة الازمات الكبيرة في البلد منها ازمة السكن والتحول الرقمي والبيئة والعمل على مشاريع ثورية تدخل فيها القطاع الخاص".وبين، ان "صندوق الاسكان يسعى لتوفير 5 ونصف مليون وحدة سكنية، والحكومة سعت لان يمول راس مال صندوق التنمية 7 ترليون دينار وحصلنا على ترليون واحد وقد تزيد راس المال الى 8 ترليون دينار يجذب الاستثمارات".النجار اكد، ان "الطاقات الشبابية نعمة الهية ينبغي تحويلها الى ثورة عطاء"، مستدركاً "نسعى لاعفاء المستثمرين من البيروقراطية التي تعقد الاستثمارات ومشاركة الصندوق مع المستثمرين يسعى لحماية تشغيل الشباب ودعم الشركات".واشار الى "بعض المشاريع مردودها متكافئ مثل "اجر وتملك" وخلال اسبوعين سنطرح مدارس استثمارية تؤجرها الدولة لـ12 عاما فقط، اما دور الهيأة الوطنية للاستثمار هو تطوير وتسويق الفرص الاستثمارية في الداخل والخارج، كما يسعى صندوق التنمية لادخال التقنيات الزراعية الحديثة، كذلك ينبغي وضع معايير صحيحة لاعتماد الشركات التي تمنح المشاريع الاستثمارية".وحول افق مدينة الصدر الجديدة، اوضح النجار "هي بالحقيقة مشروع قديم توزعت على شكل قطع اراضي صغيرة الى ان اصبحت بطريقة لا يستطيع خدمتها وهي حالة غير صحية واجتماعيا فيها مشاكل"، مشبهاً "بومباي بمدينة الصدر من ناحية الكثافة السكانية وقلة الخدمات".وقال، ان "المشروع يحتاج الى كم هائل من الدراسات وبحاجة الى ثقافة المواطن واذا حدث سيتغير من وجه بغداد بشكل كامل، والخيارات الان كبيرة جداً ولكن الاهم منذ ذلك انشاء البنى التحتية للمشروع والدراسات ستشمل بناء مدن صناعية حول المدينة". واكمل النجار "الخيارات متعددة بخصوص البدائل التي تتاح لسكان مدينة الصدر مقابل مساكنهم، ولدى رئيس الوزراء ارادة ورغبة شديدة في اطلاق الشماريع الكبرى ومدينة الصدر ستليق بالمواطن العراقي وباسعار مناسبة".وعلق النجار على مشروع بسماية السكني بالقول "هو مشروع ناجح اسكن 20 الف مواطن حتى الان؛ لكن هناك تلكؤ في المشروع ونسب الانجاز لا تتجاوز 20% والعمل حاليا متوقف به ومن الجرم توقف المشروع وعلى مجلس النواب اتخاذ قرار بذلك"، لافتا الى "تحويل مترو بغداد احيل بطريقة الاستثمار". واوضح "مواصفات المدن الجديدة تعتمد على موقعها مثلا مدينة الجواهري سيكون افقياً وتحاط بعامود للشوارع الخارجية لمنع الصوت والاتربة، والمناطق الافقية سيكون فيها فراغات تسمح بالنباء العمودي"، متوقعاً "انتهاء المعاملات الورقية خلال 6 اشهر والتقديم على مدينة الجواهري السكنية سيكون بعد 8 اشهر".ونوه الى "الاستثمارات الصغيرة ستضطلع بها الهيئات الاستثمارية بالمحافظات".وعن عقود الاذعان، قال النجار "واقع الحال الخلل الاساسي في العقد انطلاقا من عقود المقاولات وهو عجز ادى الى خسارة كبيرة للعراق بسبب صيغ العقود التي في مجملها عقود مقاولات، والان اصبح هناك قضاء ممكن ان يحكم ضد الدولة، وقانون الاستثمار موازي لقوانين الوزارات التي لا يستجيب اغلبها".وتتبع "اليوم هناك مستثمر قطري سيبني واحد من اكبر المجمعات السياحية، ووصلنا اليوم الى مرحلة السوبر مول الذي هو اكبر من المول، والمطلوب من الحكومة ضخ المزيد من المدن السكنية لاحتواء ال3 ونصف مليون مواطن.وقعنا عقدا مع مؤسسة دولية لدراسة استثمار مطار بغداد وموقع المطار الحال هو الافضل وتوفر على مساحات كافية للاستثمار". وختم النجار، بالقول "الجامعات لا تحتاج الى استثمار وانما نظرة جديدة لادارة عملية التعليم وايقاف كميات هائلة من الكليات تنتج ناس لا تتطلب اختصاصاتهم، نحن بحاجة لاعادة تقييم العملية التربيوة بشكل حديث".فيما أصدرت الهيئة الوطنية للاستثمار توضيحاً بشأن التقديم الإلكتروني على الوحدات السكنية الجديدة في مشروع مجمع بسماية.وقالت الهيئة في بيان ان "باب التقديم الإلكتروني سيفتح قريباً عن طريق البوابة الإلكترونية (أور)".وبينت ان "التقديم الإلكتروني يعد التسجيل الأولي على الوحدة السكنية ولا يعني تسلمها".وأشارت الى ان " الوحدات السكنية التي أعلن عن تسلمها اليوم هي وحدات تم التسجيل عليها منذ سنوات سابقة".وتابعت "سيتم تسلم وجبات أخرى خلال المدة المقبلة لحين استكمال عملية التسلم للوحدات البالغ عددها (9480)".ولفتت الاستثمار الى ان "عملية تسليم الوحدات السكنية الجديدة للمواطنين ستتم بعد توزيع (9480) وحدة وستكون بعد توقيع عقد إستئناف العمل مع شركة هانوا الكورية الجنوبية".