عز الدين المانع

تشير التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام على لسان المختصين بالشؤون الاقتصادية والمالية ، إن القيمة المادية للبنية التحتية المدمرة والمخربة للاقتصاد العراقي خلال حرب الخليج الأولى بلغت (67) مليار دولار .. والقيمة المادية للبنية التحتية المدمرة والمخربة للاقتصاد العراقي خلال حرب الخليج الثانية عام (1991) بلغت (232) مليار دولار .. وكلفة الحرب الثالثة التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها عام (2003) بلغت (148) مليار دولار .. ( مليار دولار منها كلفة الحرب الأمريكية البريطانية و 10 مليار تمثل كلفة الإنفاق العسكري البالغ شهريا خمسة مليارات دولار للفترة من نيسان عام 2003 حتى نیسان 2004) .. ولا ندري كم ستبلغ كلفة الإنفاق والحرب التي تشن اليوم ضد صنبعتهم - الدواعش - وكم سيستنزف العراق من أموال. وكم سيتحمل من ( نفقات ) لاحقة ( لخبرائهم ) و ( طائراتهم ) وكم ستبقى بذمتنا من ديون. وإلى متى ؟؟

ومن حقنا نحن العراقيين أن نتسائل بعد هذه السنوات المريرة من الحروب والمعاناة والخسائر المادية والبشرية عما حصدناه من هذه الفصول الحربية المتلاحقة ... وماذا قدمته هذه الدول الحليفة والصديقة والأجهزة المعنية في الدولة منذ سقوط النظام السابق وحتى اليوم للمواطنين وللوطن في ضوء التخصيصات المالية الفائقة المعلنة التي ما كنا نحلم بها قبل الآن ؟؟ لا شيء ملموس على أرض الواقع سوى ( السراب ) ... فكل شيء ما زال يراوح في مواقعه أو يتراجع إلى الوراء... وما زالت الأزمات تفتك بعافية الناس وتتفاقم وتتسع .. وبدلا من معالجتها والإسراع بتشريع القوانين التي تسهم في التخفيف من وطأتها، تعطلت الموازنات المالية. وبدأنا نعد العدة للتصديد فواتير الحرب ضد ) داعش ) .. هذه الصنيعة الصهيونية الأمريكية التي راحت تعزق جسد العراق الموحد وتمتص كل ما تبقى في شرايينه من عطاءات، وتستنزف عافية أبنائه.

هؤلاء ( المنصوصين في وجناتهم. وهم الدم الجاري في وجنات وعروق وأحشاء الطامعين ) ...