السبت 2024/4/20 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم
بغداد 34.95 مئويـة
لو انه فعلها وحقن الدماء
لو انه فعلها وحقن الدماء
رأي الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب باسم الشيخ
النـص :

 

 

كان ينتظر ان تتفجر كل براكين الدم ويصطبغ اسفلت شوارعنا بالقاني الاحمر لكي يعي عادل عبد المهدي حجم الجريمة التي ارتكبها بحق شعبنا العراقي وأدت الى خسارتنا الكبيرة لمئات الشباب من دون وجه حق ، لكي يتأكد له انه مرفوض من العراقيين جميعاً.

الثمن الكبير والباهض الذي دفعناه من خيرة ابنائنا لاقالة حكومة العجز والفشل كان بالامكان اختصاره لو ان عبد المهدي استمع لنداء العقل وفهم الرسالة الاحتجاجية منذ اليوم الاول بدلاً من الاستماع للاصوات النشاز التي صورت له ان استقالته هي نهاية الدولة ، متجاهلاً انها لاتمثل شيئاً في المشهد العام وان ذهاب كلب اسود ومجيء كلب ابيض لم يعد يعني للعراقيين الكثير لاسيما بعد ان اشتبه عليهم نباح الكلاب ونهشت بثرواتهم وخيراتهم فلم يعد لهؤلاء حظوة ولا تأثير.

لو ان عبد المهدي استقال منذ الايام الاولى للاحتجاجات ووفر على نفسه تحمل هذا الدم باعتباره المسؤول التنفيذي الاول والقائد العام للقوات المسلحة ، ونزل مع المتظاهرين يستمع اليهم ويطمئنهم ويعيد جسور الثقة معهم لفاز لمرتين الاولى وهي الاهم الفوز بحب الشعب ودعمه له والثانية العودة الى بوابة الحكومة من اوسع ابواب التأييد الشعبي ، لكن قصر بصره وضعف مقدرته على الاستشراف مع غياب المشاور الناصح غير المداهن اوقعه في اخطاء جسيمة سيبقى يلاحق عليها طيلة حياته لانه يتحمل جريرة ما سفك من دماء.

ولانه يدرك عجزه وقالها في خطابه الاول بعد الاحتجاجات انه لايملك عصا سحرية كان عليه ايضاً ادراك الى ماذا ستؤول الامور ، لكنه الوهم الذي تلبسه وهو يراهن على العنف تارة لاخماد الثورة وعلى عامل الزمن في تفتيت النقمة الشعبية لكنه في الحالتين اخطأ وحمل نفسه وزر ما فعله الاخرون.

الخسارة الكبيرة التي حصدها عبد المهدي قد لاتوازيها اية خسارة اخرى ، فهو خسر ارث عائلته وارثه ومكانته وماضيه ومستقبله وانهى عمره بالفجيعة وهو مطارد تلاحقه ارواح الشهداء الذين سقطوا بسبب تعنته وعناده.

باسم الشيخ

المشـاهدات 699   تاريخ الإضافـة 01/12/2019   رقم المحتوى 3425
أضف تقييـم