عددٌ يستحق الالتفاته من شعوب العالم كممت افواههم وسحقت ارائهم ومطالبهم ، 57 دولة عربية اهانت شعوبها فبينما تزايد والتهب غضب الشارع سارعت الحكومات لاخماده باساليب مختلفة بين السجون وبين الافتاء و تجريم التظاهرات المناصرة للشعب الفلسطيني وبين من اغراهم بالامان وذكرهم بسنوات الانتكاسات وضحايا الحروب .. هذا جل ما استطاعت حكومات الدول العربية فعله تجاه اصوات الشعوب وضميرهم الحي ... انها اهانات موجهه من الحكام للمواطنين اهانة الكرامة واهانة للدم واهانة للدين الذي يحملون اسمه .. من المتوقع ان تكون ارادة الشعوب عاصفة تجتث عروش الحكام والامراء خصوصًا بعد ان اسفرت جهودهم في القمة عن ان يوثقوها بصورة تذكارية تذكرهم بفشلهم في اتخاذ خطوة نحو شعب يُباد وتوصلوا الى خطوة عظيمة ، الا وهي التوسل باسرائيل وتقبيل ايديهم وارجلهم على فتح المعبر وايصال المساعدات والهدنة التي باتت وصمة عار على جميع الحكومات العربية عندما اصبحوا عاجزين عن ايقاف الابادة . السعودية بلد غاب فيه القانون بعد ان خنقت الحكومة التظاهرات واخمدت الاصوات المؤازرة لفلسطين فهل يتوقع في هكذا ظرف ان يستمر الوضع ام تنطلق الشرارة للحرية .  واما اميركا فالكف الذي استقبلته امام العالم قلب الرأي العام ضدها فسكوت اميركا خيرا من اتخاذ اي اجراء عسكري ، الحكومة الاميركية حكومة منتخبة وهي تمثل الشعب الاميركي وكذالك الدول الاوربية ، فاما ان تقوم الشعوب بالتبرئة من حكوماتها والانظمة القمعية الحاكمة واما ان تكون مشاركة بمقتل الاطفال والنساء العزل .