تأسست الاعدادية المركزية عام 1988 وكانت الثانوية الوحيدة في بغداد . وتعد اول مؤسسة علمية وثقافية معاصرة في بغداد وارتبط اسمها بتأريخ بغداد وذاكرتها الثقافية . ولهذه المؤسسة الدور الكبير في نشر العلم والثقافة لحد الآن. شيدت بناية هذا الصرح الثقافي سنة 1789م في عهد عبدالرحمن باشا والي بغداد. هذا المعلم الحضاري لا يزال مبعثاً للاشعاع الثقافي والعلمي المنطلق في عاصمة الرشيد ، هذه المدرسة التي كان فيها طلاب من انحاء العراق كافة ومن مختلف الاديان والقوميات للتزود بالعلم ولما تتميز من شهرة وتميز على مدى عشرات السنين بفضل مِلاكها التدريسي والاداري . وتقع هذه المؤسسة التراثية على ضفاف نهر دجلة ومحاطة بمعالم تراثية منها مركز الحكم القديم (سراي الحكومة) وبناية البريد المركزي القديمة وموقع القلعة (وزارة الدفاع القديمة) وكذلك القصر العباسي (بيت الحكمة حاليا) والتي كانت مركزا للبرلمان العراقي في العهد الملكي واصبحت مكانا لمحكمة الشعب (محكمة المهداوي) واصبح موقعها مقرا لمركز الثقافة والفنون . والطرف الشمالي مديرية الشرطة القديمة ومركز محافظة بغداد اضافة الى سراي الحكومة القديم (القشلة) وجامع السراي حيث يوجد شاهد على باب الجامع يذكر تجديد هذا الجامع من قبل الملك غازي ملك العراق. والطرف الشرقي اي شارع الرشيد وساحة الميدان وجامع المرادية وبناية البريد القديمة والطرف الغربي نهر دجلة . الاعدادية المركزية كان اسمها منذ تأسيسها عام 1918 المدرسة الثانوية حيث كانت من الصف الاول المتوسط الى السادس بفرعيه العلمي والادبي حتى عام 1938 ثم تغير اسمها الى الاعدادية المركزية ، اما في الاربعينيات فأصبحت اعدادية من الصف الرابع الى السادس تضم الفرع العلمي والادبي والتجاري ، وفي السبعينيات اقتصرت على الفرع العلمي فقط حيث تحتوي المدرسة على مختبرات فيزياء وكيمياء واحياء وتوجد اجهزة تعود الى نهاية القرن التاسع عشر مثل الفانوس السحري ،وفي مكتبتها  كتب قديمة وثمينة بلغات مختلفة مثل الانكليزية والالمانية والكردية والتركية فضلاً عن اللغة العربية.ويبلغ عدد الكتب الكلي فيها  (4803) كتاباً . اما اقدم كتاب في مكتبة الاعدادية المركزية فهو كتاب : نار القرى في شرح جوف الفرا ، تأليف الشيخ ناصيف اليازجي اللبناني ، طبع عام 1889م في المطبعة الادبية ـ بيروت.اول مدرسة طبق فيها الامتحان العام وعلى الطالب اجتياز الامتحانات العامة للدراسة المتوسطة للانتقال للدراسة الاعدادية ، واول مدرسة طبق فيها اختبار الذكاء ايام مدير المعارف العام ساطع الحصري وفي عام 1927 طبق فيها نظام التدريب العسكري حيث كان الطلاب يلبسون ملابس عسكرية ويحملون بنادق ويقسمون الى سرايا. وتحتفظ  الاعدادية بقيود الطلبة المتخرجين سابقا ، ومن اشهر الشخصيات التي تخرجت من الاعدادية المركزية  عبدالكريم قاسم وعبدالسلام وعبدالرحمن عارف والدكتور عبدالجبار عبدالله اول رئيس لجامعة بغداد عام 1928 والدكتور علي الوردي وحسين أمين وحسين علي محفوظ والدكتور كمال السامرائي وقحطان المدفعي وهو مهندس معماري والفنان الهام المدفعي وناجي شوكت وناظم الطبقجلي والطيارعبد الجبار محمود وهو زوج أخت الملك غازي ، والعلامة طه باقر والدكتور علاء بشير والدكتور علاء مكي  ومحمد احمد حسن البكر والفنان يوسف العاني والفنان جواد سليم والفنان عزيز علي والشاعر عبدالوهاب البياتي والرياضي عدنان القيسي وغيرهم.  وهناك سجلات ومطبوعات في الاعدادية وجدت فيها ملاحظات وتواقيع لعدد من مسؤولي الدولة العراقية على رأسهم جلالة الملك فيصل الاول الذي كان يوقع في سجلات المدرسة باسم المعلم الاول في اول يوم لكل عام دراسي جديد تكريما للمدرسين والمعلمين.