الجمعة 2024/4/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 27.95 مئويـة
لا حل الا في لقاء عند نقطة وسط
لا حل الا في لقاء عند نقطة وسط
رأي الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب باسم الشيخ
النـص :

 

 

قوتان تمارسان عملياً الازاحة القسرية للاخر لكن بادوات مختلفة يجتهد كل طرف منهما لتحصين جبهته نجاه غريمه مع الفارق بالامكانيات المتاحة لكليهما مع احتفاظهما بخاية تميز الاول عن الثاني.

هاتان القوتان تمثلان نظامان يتدافعان ليستقر احدهما في موضع خصمه ، نظام قديم اساء استخدام السلطة واستغل مؤسسات الدولة واستحوذ على المال العام دون وجه حق وهدر الموارد البشرية والمادية لاغراض خاصة واسس للطائفية والمحاصصة واشاع الظلم واضر بالعدالة وتكافؤ الفرص وخندق المجتمع واضاع هيبة الدولة وتجرأ على دم المواطن فسفكه وهو يحاول منع حق دستوري مكفول ، وهو نظام لايريد الاعتراف باخطائه ولا الاعتذار عنها وما زال يتمسك بنهجه السيء الذي انتج هذه المعاناة والالام والفقر والبطالة والخراب ، وهو نظام تتوزعه مراكز النفوذ لولاءات خارجية ممكن وصفها بالعمالة المكشوفة من دون ان يخجل منها.

ونظام آخر يتم التأسيس اليه شعبياً تبلورت صورته مع تضخم المظلومية التي اصابت الناس ، جله يشكله قطاع الشباب العاطل الذي يشعر بالاستلاب لحقوقه المهضومة ولفرصه الضائعة وهو يبحث عن حياة حرة كريمة ، وهو نظام لايمتلك السلطة ولا الامكانيات ولا الموارد كما تسنى للنظام القديم الذي يستغل المال العام ، وهو يعتمد على القدرات الذاتية والداعمين المحليين ، وان اكبر اسلحته هو العلم العراقي وصدره الاعزل الذي يواجه رصاص الغيلة الذي تحميه وتتواطئ معه السلطة.

تدافع النظامين اربك المشهد العام وبات يفرز الاتباع والمريدين والمستفيدين من النظام القديم القائم وبين المعدمين والمحرومين الذين يريدون استعادة وطنهم المصلوب على خشبة الكذب والتضليل والتزوير وقلب الحقائق ، والذي تسبب بالارباك هو العنف المفرط والقسوة التي واجه بها النظام القديم اصحاب النظام الجديد وعاملوهم كأعداء في حرب غير متكافئة ومما زاد في الارتباك صمود وشجاعة وبطولة اصحاب النظام الجديد وتقديمهم لمئات الشهداء والاف المصابين قرابين من اجل ما يؤمنون به ، مع تغول اتباع النظام القديم واستخدامهم لموارد الدولة للقضاء على الخصوم .. الحل الوحيد هو ان يصل النظامان لطريقة التقاء عند منطقة وسطى ، مع النزول عن بغلة العناد التي يركبانها لتستوي الامور ونستعيد الوطن.

باسم الشيخ

المشـاهدات 856   تاريخ الإضافـة 26/01/2020   رقم المحتوى 3670
أضف تقييـم