السبت 2024/4/20 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 22.95 مئويـة
خندقان لا ثالث لهما
خندقان لا ثالث لهما
رأي الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب باسم الشيخ
النـص :

 

 

لست ضد احد ولا اريد المزايدة على وطنية الاخرين ، لكن الحقيقة يجب ان تقال مهما كان ثمنها خاصة عندما تكون نقطة فاصلة في مسيرة وطن تناهبته قوى الشر وتقاسمت ثرواته سرقة وفساداً.

وبعد ان اتضح الخيط الابيض من الخيط الاسود بانسحاب اتباع الصدر من ساحات التظاهر ولم تعد هناك خنادق متعددة في صراع الحق ضد الباطل والنزاهة ضد الفساد والنجاح بمقابل الفشل ، بل هما خندقان ، خندق الشعب المنتفض والثائر بكل شرائحه والوانه وخندق السلطة وقواها واتباعها ومريديها وقومياتهم.

خندق السلطة المتغولة والمغتصبة رغماً عن ارادة الشعب الذي خرج ضدها لاستعادة التخويل الذي منحه لها كأمانة يفترض صيانتها والحفاظ عليها ، وهو خندق وزع الادوار على اطرافه لكل منهم مهمة يقوم بها للقضاء على الخندق الاخر ، فمنهم من يستخدم سلاح الدولة ومواردها لقتل وترويع وتهديد المتظاهرين واخر يستغل القوانين لملاحقتهم قضائياً خلافاً لما يقره الدستور وقسم يتصدى من خلال وسائل التواصل للاساءة لاصحاب الخندق الاخر ويكيل لهم التهم الباطلة وينعتهم باقذع الاوصاف واسوأها من دون وازع من ضمير او رادع شرعي او ديني او اخلاقي ولا قانوني لان هذا الاخير مغيب لصالح اصحاب السلطة ، فيما تقوم جهات سياسية محسوبة قطعاً على خندق السلطة بمحاولة اختراق رصانة الخندق الثاني واضعافه والتلاعب به لفرض الوصاية او المتاجرة به.

اما خندق الشعب والذي يمثله المتظاهرون في ساحات الاحتجاج فهو لاحول ولا قوة له الا ايمانه المطلق بعدالة قضيته وتمسكه بمطالبه بارادة صلبة لامثيل لها ، حاملاً هموم اهله وعلم عراقه ليواجه اعتى هجمة شرسة من السلطة وزبانيتها ممن لايريدون الاقرار بحقه باستعادة وطنه الذي سلب منه عنوة من قبل طغمة فاسدة وفاشلة.

والحق بين الخندقين بين ومن ينكر ذلك اما مستفيد من السلطة او خائف منها ليداري على مصالحه وحياته او انه لاينتمي للعراق ، والاخير لاحق له الادعاء بالهوية العراقية.

باسم الشيخ

المشـاهدات 664   تاريخ الإضافـة 28/01/2020   رقم المحتوى 3713
أضف تقييـم