إن ارتباط الاقتصاد العراقي بالاقتصاد العالمي منذ عام 1990 ولغاية الان لم يكن بالشكل الكثيف والمتداخل بسبب الظروف التي مر بها العراق .. وبعد التغيير عام 2003 حصل انفتاح للتجارة الخارجية مع جميع دول العالم ، ومن هذه الناحية فقط يمكن أن يتأثر العراق بارتفاع اسعار السلع والخدمات المستوردة ، بسبب الازمة العالمية وانعكاساتها على ارتفاع اسعار المواد الأولية الداخلة في صناعة المنتج النهائي الذي يتم استيراده .. ومن الناحية الأخرى نجد ان ازدياد الطلب العالمي على استهلاك النفط ومشتقاته ادى الى ارتفاع اسعار النفط الخام عالمياً، وهذا انعكس كما تعلم على زيادة عائدات النقط العراقي في الموازنات العامة ، مما ادى الى ارتفاع التخصيصات المالية على مستوى النفقات التشغيلية والاستثمارية... ومن هنا نجد أن الازمة المالية العالمية لم تؤثر على العراق وعلى الاقتصاد الوطني بشكل مباشر بسبب عدم ارتباط المصارف العراقية مع العالم مباشرة.. كما ان العراق بعيد عن مسببات الأزمة لا بل ان عامل النفط وارتفاع أسعاره عالمياً ادى الى أبعاد العراق عن اثار تلك الازمة.

باحث اقتصادي ومالي