( دلاعه) هي إحدى مصوغات الأطفال الذهبية، شكلها العام نصف دائرة في أعلاها عروة تربط بها حلقة وتنقش بثلث شذرات صغيرة توزع على شكل مثلث متساوي الأضلاع وفي أسفله ثلاث تعاريج على شكل مثلث أيضا في راس كل ملثلث عروة تعلق بها (بربارة ) على شكل ورقة الورد يحاط دايره بمفتول من الذهب المبروم للزينة ويعلق في گذلة الطفل (بالعلچ) أو في گاورية الطفل أو في ملابسه.(دلاّعة, دلَّاعات: حجر أزرق صغير، تصاغ عليه حلية ذهبية أو فضيّة بحجم الخاتم الصغير تمسك هذا الحجر الأزرق، والذي تعتقد الأمهات بأنه يقي الطفل (الحسد والعين) وتعلّق الدلاّعة وتربط بغُرّة شعر الطفل، وتبقى في رأسه معلّقة حتى يدور الحَولُ عليه ويبدأ بالمشي، آنذاك تقطع الدلاّعة وتحفظ في حاجياته، كجزء من تراثه الطفولي. والدلاّعة: وإسمها من الدلع والتدلل للصبيان فقط، ولا تستخدم للفتاة. (د.خيرالله سعيد).

دلاغ = إدْلاغ و إدلاغات:يقول الشاعر الرائع أموري ميخه:

وأشمّك....وأشبگ الشبّاچ..... تتراوالي دلاّعة

شكثر تردس غوة بالروح وروحي عندك وداعة

ياصوت السحن بالروح .. صوت السحن طرگاعة

بعتني برخص گلبي إهواك بسوگ الذهب ماباعة

عمري وياك عمر الليل اخذه وإطني نص ساعة

ومن هذه الكلمة أُخذت كلمة الدلع بمعنى: الدلال والغنج،

وقيل ما قيل فيها من الشعر:

يدلع يدلع ادلع بين الحلوين اطلع

روحي حبت روحك وألبي فيك تولع.

ويا ماي الدلع صدره وطفطف وساح

رهم عشگك عليه إرهام مفتاح

ومنها التدليع وهو إبراز أو فتح فتحت (الزيج) إلى أخر (دگمه) حتى قيل:

دلع زيجه الترف عمده يراوي

طلع رمان البصدره يراوي

وتغنى الشعراء وتسابقوا في أيهم يصوغ القصائد في دلعة الزيج الذي أطلق عليها (الهدل)

فقيل:

منين أجيب ازرار للزيجه هدل

شلون يتزرر الشايله جبل

وقيل عن البنت دلوعة أبوها

وقيل في أمثالهم للشاب الفاهي الذي لا عمل له وقد دلع (زيج دشداشته):

كل الهلا بمدلوع الزيج جاب الكرش ويه المعاليج.

وقيل أيضا:

الزين يدلع واللاش يتگبع١

وفي الجنوب مثل شعبي لم يدون ضمن قائمة الامثال لأنه مثل شروگي:

مثل دلال بت خاصه على راس فجل.

كما قيل عن المرأة التي لم تغطي شعرها: تمشي دلع.

إمدلعه وتمشي بين الزلم.

وهي من الفصيح- دلاعة: وتعني: نشأ في العز والبحبوحة (المعجم الرائد). (ومصدر مفردة ألدلع هو إخراج اللسان الى الامام، والعرب تقول عن الكلب أنه قد أدلع لسانه من العطش. ويسمون الناقة الدلوع إذا تقدمت الأبل. صاحبنا إبن منظور قال أيضا أن (الدلاع ضرب من محار البحر). ومنه أخذنا مفردة (الدلاعة) التي هي أشبه بالايقونة الصغيرة التي يشبه بها الانف الجميل: (العين ساعة والخشم دلاعة)،.. بل أنهم أخذوا منه الفعل: يتدلع، اي يغوي بدلال وغنج مبرزا صدره فاتحا بعض زيجه بحيث يظهر ما خبأه الثوب من جمال في الجسد الأنساني)٢.

١- الأستاذ ليث رؤوف

٢- قصخون الغرام - محمد غازي الاخرس ص ٢١٤

٣- قصخون الغرام - محمد غازي الاخرس ص ٢١٥.

اعداد : تقي مطشر