الجمعة 2024/5/3 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم
بغداد 22.95 مئويـة
من ايام الشتاء الباردة حكاية عن ((المربعانية)) !
من ايام الشتاء الباردة حكاية عن ((المربعانية)) !
ديرة
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

كتبت الزميلة الاستاذة نازك الاعرجي موضوعا لطيفا عن الشتاء والمربعانية والتي ستبدأ في العاشر من هذا الشهر، اعادني الى ايام طفولتي الكادحة حينما كنت اعمل في مديرية الاشغال العامة (كعامل بناء) والتي مقرها القشلة حيث يلاصق مكتب المهندس المسؤول بناية ساعة القشلة. وكان تجمعنا كعمال يبدا بعد الفجر مباشرة وفي مثل هذه الايام حيث يتم بعدها وعند وقت حضور المهندس ومراقب العمل توزيعنا على اماكن التنفيذ، كبناية المحاكم المقابلة للقشلة او في بناية مجلس الوزراء او كراجات مصلحة نقل الركاب او تصليح ارضيات الجسور وغيرها من الاعمال. وكان يتوجب على كل عامل ان يجلب معه ما يصادفه في طريقه من خشب او كارتون او اقفاص فواكه (مكسره) المصنوعة من سعف النخيل لنقوم بتجميعها مع بعض ثم يقوم الخلفه علوان السوداني باشعال النار فيها لنتحلق حولها طلبا للدفئ،  وعندما  استعر اوارها وتسلل الدفئ الى اجسامنا تذكرت صرخة احد العمال الكبار وهو من اقارب الخلفة علوان السوداني بلهجته الجنوبية:- ولك شوف هذا المويمن (تصغير مومن ويقصد به رجل الدين) من هيچ هيچ منه إيگول النار موش زينه، ولك من كون عونه الحط أمه وأبوه بيها وخلاهم إيتدفون..لترتفع ضحكاتنا مصحوبة بفرك الأكف زيادة بالدفئ.ملاحظة. كانت اجرة العامل (٣٠٠) فلس يوميا ونستلمها كل خمسة عشر يوما.

 

تقي مطشر

المشـاهدات 291   تاريخ الإضافـة 20/01/2024   رقم المحتوى 37970
أضف تقييـم