النـص : لا يلوح في الأفق بارقة أمل للتغيير نحو مستقبل مشرق، فالأحزاب والكتل السياسية بأطيافها وتنوعاتها غير راغبة بالتغيير وتريد الاستمرار بهذه الطريقة لحكم البلاد ضاربة بعرض الحائط رغبات الشارع والمواطنين بغد أفضل ومستقبل زاهر لأبنائهم وبناتهم ، وسائرة بالبلاد نحو المجهول وكأن رئيس الوزراء يعمل في وادي، وباقي الكتل السياسية والاحزاب في واد آخر !! لقد أستبشر الشعب العراقي خيراً بالسيد محمد شباع السوداني رئيس الوزراء وهو يسير بالبلاد نحو الأعمار والبناء و انجاز المشاريع المتلكئة إلا أن اليد الواحدة لا تصفق وأمام هذه النهضة الدؤوبة ملفات غاية في التعقيد بدءاً بمزاد العملة وارتفاع سعر الدولار وملف الفساد وحلف عصر السلاح بيد الدولة وملف التعامل التوغل التركي في شمال العراق وملف حرب الحياة بين الجيران (ملف الجفاف) و ملفات غيرها كثيرة . فبدأ بملف الأعمار ونفذ قرابة 19 و تقاطعاً ومدخلاً ومجسراً للمدينة التاريخية التي أراد لها الأعداء أن تخرب وتدمر ، في حين أن اي من رؤساء الوزاراء الذين سبقوه لم ينجز أي أعمار أو بناء لم يحقق اي مشروع متكامل فدعوه يعمل من أجل عزة وكرامة البلاد .. قبل سنوات طويلة قال أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية جوان واشنطن ان كثرة الأحزاب تفتت الدولة وصدق في ذلك .. وقد فعلها بريمر في العراق ..
سامی حاتم
|