الموصل ـ خاص بالدستور

كتب ـ حسن عبدالحميد

جاء الإحتفاء صادقاً..تلقائيّا وباهراً من لدن جامعة الموصل بعمق عراقتها وشيوع صيتها وجلال  سمعتها تعاوناً مثمراً وخلّاقا مع يفاعةً وطراوة عود تأسيس كلية النور الجامعة التي توشك-عما قريب- لأن تطال لتنال تسمية " جامعة"بعد أن أكملت لوازم ودعائم (لوجستيات) ونواحي مِلاكات وتخصصات وغيرها من متممات كل ما يؤهلها للسمو بإحتياز هذا الإمتياز بصفتيه وتصنيفه الإكاديمي،المهني والرسمي  بالباحث والمُفكر الكبير د.عبدالحسين شعبان تثميناً وتقيماً،تقديراً وإعترافاً  بكل ما أغدق ..أجاد وأعطى في مختلف مجالات ما خاض وأضاء وأضاف وأفتى بنواحي  الدفاع عن حقوق الإنسان وقضايا القانون الدولي والسلام وفقه التسامح واللاعنف ومتعلقات ومخلفات وتحذيرات من كوارث التطرّف والتعصب  ومسالك الإرهاب ونبذ الكراهية،بل بكل ما يتعلق بإنسانية الإنسان،أين ما كان إلى جوار وجنب مناهل الفكر وشواغل الأدب وسوانح الشعر الخالص المنبع والروح.

الأمن التعليمي

تتوّجت الدعوة التي تقدّمت بها جامعة الموصل/كرسي اليونسكو وكلية النور الجامعة وبرعاية الوكالة الجامعيّة الفرنكوفونية بمثابة إحتفاءِ نوعي خاص وخالص بشخص د.شعبان عبر بوابة الدخول صوب أعمال المؤتمر الدولي الثاني المنضوي تحت مظلة شعار(الأمن التعليمي وأثره في نبذ التطرّف العنيف وتعزيز السلم المجتمعي)،ذلك الذي أنعقد على مدار يومي 11و12شباط الجاري ما بين رحاب الجامعتيّن (موصل والنور) وجرت مراسيم الإعلان عن بدء  المؤتمر،حيال إناطة مهمة إعداد وتلاوة كلمة الإستهلال في سياق فقرات الاحتفال الضخم الذي شهدت مهاباته بزهو حضور قامات كبيرة وشاخصة من أكاديمين و مختصين ومشاركين غصّت بهم مدرجات القاعة المركزية الكبرى في رحاب جامعة الموصل وبحضور رئيسها أ.د.قصي كمال الدين الأحمدي وعميد كلية النور أ.د.ياسين طه الحجار إلى د.عبدالحسين شعبان والذي تمّ تكريمه-إيضاً-بدرع  الجامعة خلال تلك المراسيم في ربوع يومها الأول،ولينتقل باليوم الثاني إلى قاعات و ممرات كلية النور الجامعة لاكمال مناقشات البحوث والمحاور التي شارك بها مختصون بشؤون التعليم وعلم الاجتماع وعلم النفس والذكاء الاصطناعي،فضلاً عن مقاربات سيسيوثقافية وحقوقية،لعدد من المشاركين من فرنسا /سوريا/مصر/لبنان/والعراق،ونود أن نشير ونحن نُشيد بقيمة وفخامة وجمال محتويات العرض الفني الذي إقامته جمعية التشكيليين العراقيين /فرع نينوى في أحدى أروقة الطابق السابع من مبنى كلية النور بأشراف التشكيلي المبدع د.خليف محمود

محاذير الإعلام الجديد

على هامش مناقشات وسجالات وحوارت ما داربذلك المؤتمر الممتدة على مدار اليومن التي خصصها القيّمون عليه،باغت المستشار الإعلامي لكلية النور صديقنا المبدع المتميّز- مُذ عرفناه في ثمانينيات القرن الماضي- القاص والكاتب د.ثامر معيوف د.شعبان بأن طلب منه أن يقدّم لطلبة الدراسات العليا وطلبة قسم الإعلام في الجامعتيّن محاضرة ويحدّدها وهو،وكان لمعيوف ما رجا وطلب وأراد،لتشهد- بعدها- قاعة أحدى(السمنارات) في كلية النور محاضرة باذخة من حيث دقة المعلومات وأصداء براعة الخبرة و متعةالاثارة الابداعية التي يُحيها  الباحث والمفكر العضوي د.عبدالحسين،كانت قد تمرّكزت حول ما أسماه (الإعلام  الجديد) ما له من إيجابيات وما يقابله من سلبيات، في زمن هينمة التقنيات الرقميّة وسطوة غول الذكاء الاصطناعي،وماذا يجب علينا في كيفيات وتحديات مواجهته على نحوعلمي و مهني وحضاري.