بغداد ـ الدستور

اكدت وزارة الموارد المائية ، ارتفاع مناسيب المياه في الانهر ومنظومات السيطرة الخزنية نتيجة سقوط امطار غزيرة خلال الايام الثلاثة الماضية ، كانت أاشدها في مناطق شمال وشرق العراق ، ما ادى لزيادة روافد نهر دجلة " الزابين الاعلى والاسفل، ونهري العظيم وديالى ".واشارت الوزارة ، في بيان صحفي ، الى وجود فراغ خزني كبير يستوعب كميات كبيرة من الواردات المائية ، اضافة الى الاستفادة منها بانعاش الاهوار ، الذي يتناسب مع متطلبات اليونسكو لابقائها على لائحة التراث العالمي ، من خلال اطلاق كميات من المياه الى جنوب سدة سامراء ومنها الى نهر دجلة ".واضافت ، ان " بعض مناطق البلاد في الجانب الشرقي شهدت سيولا ما ادى الى ارتفاع مناسيب المياه في الانهر والسدود والخزانات مثل سد الموصل ودوكان ودربندخان والعظيم وحمرين ، الامر الذي له سيكون الاثر الواضح بزيادة الخزين المائي للبلاد لتأمين الاحتياجات للموسم الصيفي القادم ".فيما حذرت الوزارة الساكنين والمتجاوزين على حوض نهر دجلة والجسور العائمة واسالات المياه داخل الحوض ، باتخاذ الحيطة والحذر لحين عودة التصاريف المائية لوضعها الاعتيادي باستنفار جهود ملاكات الوزارة المسؤولة عن امرار الموجة الفيضانية تدريجيا بتقليل الاضرار وتأمين ادارة المياه الواردة بشكل علمي صحيح خدمة لمصلحة المواطنين وسكنة اهوار جنوبي العراق وبالاخص الاهوار الوسطى وهور الحويزة .فيما أكدت وزارة الزراعة، النجاح بإنتاج أنواع من "الرز" من بذور مقاومة للجفاف، فيما كشفت عن خطة لاستنباط بذور مقاومة للظروف المناخية والجفاف.وقال معاون مدير عام دائرة البحوث في وزارة الزراعة، تمكين إبراهيم طراد: إن "الوزارة تسعى دائماً للاستثمار في البذور الهجينة عبر استنباط البذور العالية الجودة والإنتاج والمقاومة للأملاح والظروف المناخية".‏وأضاف، أن "خطة دائرة البحوث تتضمن استنباط أصناف مقاومة للظروف المناخية والجفاف، نتيجة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم"، مبيناً، أن "من بين الأصناف التي يجري العمل على استنباطها، صنف الغري الذي تم تنفيذ عدة تجارب عليه في العام الماضي من خلال زراعة الرز لأصناف متعددة مثل العنبر والفرات وحققت نجاحاً متميزاً، إذ إنه لا يحتاج إلى المياه ويكون مقاوماً للجفاف وأعطى إنتاجية عالية".وأضاف، أن "العمل جار على التوسع في زراعة مساحة أكبر باستخدام منظومات الري الحديثة"، مؤكداً، أن "‏صنف الغري هو نتاج مستنبط من بحوث الوزارة".وفي سياق متصل، أوضح طراد، أن "منظمة اكاردا العالمية طلبت في العام 2022، التعاون في مسألة تصدير بذور الحنطة، إلا أن المبادرة لم يتم الموافقة عليها من قبل دائرة البحوث، كون المنظمة طالبت بأن تكون المبادرة باسمها، بالإضافة إلى منظمة عربية أخرى طالبت بإرسال 8 أطنان من البذور، إلا أن تأخر الإجراءات الحكومية أدى إلى توقف التصدير".