الجمعة 2024/5/3 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم
بغداد 24.95 مئويـة
الموصل ورحلة الشفاء الروحي -4-الاخيرة
الموصل ورحلة الشفاء الروحي -4-الاخيرة
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب حسن عبدالحميد
النـص :

 نجحت بأريحيّة وبراعة مهنيّة محاولات القاص والكاتب المعروف د.ثامر معيوف المستشار الإعلامي لكلية النور الجامعة-الطرف الاساس في إقامة المؤتمر الدوّلي الثاني حول الأمن التعليمي الذي دعت إليه جامعة الموصل -كرسي اليونسكو وبرعاية الوكالة الجامعية الفرنكوفونية-العيادة القانونية على مدار يومي 11و12 من شباط الجاري- بالطلب من الباحث والمفكر د.عبدالحسين شعبان بتقديم محاضرة على طلبة الدراسات العليا وطلبة قسم الإعلام في الجامعتيّن"الموصل والنور"-على هامش المؤتمر- على أن يختار د.شعبان عنوانها وأضاءة محاورها بالخبرة والدرية التي تميّزه ويتفرد بها في مثل هذه المواقف والامور،شاء أن تحققّ ذلك ظهر أثنين الثاني عشر من شباط الجاري حين  شهدت أحدى قاعات المحاضرات والحلقات النقاشية  في مبنى كلية النور الجامعة بكمال وجمال معمارها الوظيفي والتقني وبما يليق  ويتجلّى تحدّياً وحبّاً وإنتماءً لأسم وسمعة الموصل عبر براعة وحداثة التصميم المبهر،العملي والجاد من قِبل المهندس و رجل الأعمال الشاب الطموح د.بشّار محمود والذي يشغل فيها- الآن- رئيس مجلس إدارتها،زهت محاضرة د.شعبان بعنوان :"الإعلام الجديد-ماله وما عليه وكيف السبيل للاستفادة من جوانبه الايجابيّة"فيما قام بالتقديم لها أ.د عبدالعزيز الجبوري رئيس قسم الإعلام في الكليّة،كانت الأيام الاربعة خصبة،غنية وماتعة لما تحقق في مدينة الموصل من ممعالم بناء واعادة اعمار وتطوير منشاءات ومرافق آثارية و سياحية كما واقع الطب والمستشفيات والصحة،التربية والتعليم،تمثّل كل ذلك وأتضح من خلال زيارتنا للأماكن والمعالم البارزة من تلك التي تتميّز بها وتتفرّد الموصل من خلال مصاحبتنا لنُخب من وجوه أكاديمية وثقافية وفنية بمختلف المستويات والتخصصات،فكيف لا والموصل  الحدباء أم الربيعيين كما وصفها د.شعبان بوجه العراق الناصع ورمز وحدته الوطنية و وجودها الإنساني و الحضاري،طوال طريق عودتي إلى اربيل-عنكاوا حيث أقيم منذ خمس سنوات كانت يلّح عليّ هذا النص الشعري الذي كتبته حيال تحرير الموصل والذي عنوّنته"رماد الموت"مستهلاً به بما قاله منذ أكثر من ألف عام الشاعر المدهش" أبو تمّام" حبيب أبن أوس الطائي في بيته الشعري الأثير على قلبي وذاكرتي؛(سقى اللهُ دوحَ الغوطتيّنِ و لا أرتوتْ من الموصلِ الحدباءِ إلا قبورُها) فيما جاء نصّي "رماد الموت" أقول فيه؛(شموخاً ..بها صَحبي/الموصلُ الحدباءُ..تنفضُ رمادَ الموتِ/إذ تنهضُ.. وتنبضُ هوادجُها/وتشفُّ عشقاً..حواضرُها/ها..هُنا تَسامَر الفجرُ/ مجداً..مُجدَّداً/وتفاخرَ الفخرُ نشواناً..بما فيها/ تلك مدينةٌ عادَتْ/تلوِّحُ للقادمينَ/مِنِ فرطِ..شوقِ..الشَّوقِ/وتجلٍّ من عميقِ الحزنِ قريبٌ ماضيها.. /للهِ فجرُ الموصلِ..المُخضرُّ يسقي سواقيها/من بعد ليلٍ ظالمٍ.. بالظّلمِ كان يكويها... ويأويها)،ثمة هامش يلي هذا النص؛بغداد- ليلة الإعلان عن التحرير- تموز/ 2017"،كنتُ قد ألقيتُه في الاحتفالية التي أقمناها  في نادي العلويّة بقلب بغداد والذي يعود تأسيه للعام/1924 بمناسبة تحرير الموصل،أجدُ بأن أشيرأن النصّ كنتُ قد ضمّته مجموعتي الشعرية "حين تنكّر الموج ..لضحكات القوارب" الصادرة في العام/2021 بثلاث طبعات الاولى-عن دارماشكي في الموصل والثانية- في تونس عن دار الوطن العربي، والثالثة-طبعة بيروت عن دار أبعاد بمقدمة للمفكرد.عبدالحسين شعبان.

Hasanhameed2000@yahoo.com

المشـاهدات 72   تاريخ الإضافـة 28/02/2024   رقم المحتوى 40758
أضف تقييـم