بغداد ـ محمد رشيد الدفاعي

أقيمت في منتدى الشعرباف الثقافي محاضرة بعنوان ( في ذكرى رحيله الثاني عشر رئيس الوزراء ناجي طالب ..بين الطموحات والأنجازات ) للدكتور صادق الحلو ، ادارها الأستاذ عادل العرداوي ...أبرز ماتحدث به المحاضر عن سيرة ناجي طالب أحد من شارك في تسطير أحداث تاريخ العراق المعاصر وهذه الشخصية ( صانعة الحدث ) اسهمت في صنع الكثير من أحداث تاريخ العراق في فترة ليست بالقصيرة بدأت بدخوله في كتلة الضباط الأحرار وانتهاءا بتسنمه منصب رئيس وزراء العراق .واستعرض : شخصية ناجي طالب الذي يعود لقبه الى قبيلة ( عنزة ) التي تعتبر من أقدم العشائر في شبه الجزيرة العربية وهو الأبن الوحيد لوالده ( طالب ) من زوجته الثانية ، كان والد ( ناجي ) يعمل في التجارة ولوالده أدوار سياسية وأجتماعية وأقتصادية قبل الحرب العالمية الأولى إذ عمل في فترة الحكم العثماني كأداري في محافظة الناصرية وكان من المؤيدين للنظام الملكي وضد مقتل العائلة المالكة لأنها تعتبر ضربة لمصالحه لأنه جزء من النظام السياسي في ذلك الوقت على عكس ولده ( ناجي )..كان ناجي طالب متوسط الطول وسيما رشيقا واسع العينين وأنيقا ويتقن اللغة الانكليزية مما أدى الى اختياره مرافق للملك فيصل الثاني عكس ماتمنى من طموحاته .اكمل ناجي طالب دراسته المتوسطة في الناصرية ، واكمل دراسته الثانوية في الأعدادية المركزية في بغداد وكان من المتفوقين وطموحه ان يدخل الكلية العسكرية ، وتعزز شعوره الوطني والقومي من خلال اساتذته ، بينما كان والده لايريد ان يكون عسكريا وكان يريد ارساله الى المانيا لدراسة الطب فخالف رأي والده والتحق في الكلية العسكرية وكان هدف دخوله الى الجيش  ان يتخلص من النظام الملكي والنفوذ البريطاني في العراق وكان يرى ان لاسبيل لذلك في تغيير النظام إلا من خلال الجيش . وصفته الوثائق البريطانية انه قوي الشخصية ذكيا وضابط ركن كفوء ، أهم انجازات ناجي طالب عندما كان وزيرا في حكومة عبدالكريم قاسم منها إيقاف محاولة الهجرة من الريف الى المدينة ووضع قانون عمل للضمان الأجتماعي والأهتمام بالعجزة والعمل عن سن قانون مؤسسات اجتماعية والقضاء على البطالة وتحديد مبلغ الأيجار وفرض قيود على المالك وخفض اسعار الكهرباء .تسلم منصب وزير في عدة وزارات منها الشؤون الأجتماعية والصناعة والخارجية ..أثارت المحاضرة تساؤلات عديدة أجاب عليها المحاضر بشكل إجمالي ..