الجمعة 2024/3/29 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 24.95 مئويـة
مشكلة متواصلة غياب دوري الفئات يبعد المواهب و يقهر الميزانيات
مشكلة متواصلة غياب دوري الفئات يبعد المواهب و يقهر الميزانيات
الملحق الرياضي
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

بغداد ـ عمار عبد الواحد

غياب الدوري الكروي للفئات العمرية ،انعكس سلبا على مستوى المنتخبات الوطنية في المنافسات الخارجية والبطولات الداخلية خصوصا دوري المتقدمين، وهذا ما جعل العديد من الاندية تتجه نحو الاحتراف، واهمال دوري الصغار الذي كان يشكل للكرة العراقية حجر الزاوية باكتشاف المواهب وتقديمها الى المنتخبات التي كما اشرت المشاركات اخفاقات عديدة ،في مناسبات كثيرة كونها ظهرت بمستوى فني باهت لا تستحقه الساحرة العراقية كما ادا الى ضعف دوري الكبار مع اهمال الفرق الشعبية التي تمثل المنجم للخامات الذهبية والمواهب المخفية بين طيات الفرق الشعبية بانتظار اليد التي تمد لها وتقديمها الى العلن.

تغيير جذري

من ابرز العوامل التي تتسبب في غياب دوري الفئات العمرية عدم رغبة العديد من الاندية بالعمل على كتشاف المواهب الكروية والتوجه نحو التعاقد مع للاعبين الاجانب، مع الاخذ بعين الاعتبار الوضع المالي للأندية التي تختلف بين اندية المؤسسات الغنية والاخرى الفقيرة وعلى هذا الاساس حصر المنافسة بين الاندية المؤسساتية التي تمتلك الاموال وبالتالي لابد من العمل على التغير الجذري في الكرة يجري العمل علية من الاتحاد والاندية لغرض عوده الدوري العراقي الى سابق عهده ...

انعدام البديل

لابد من القول عن الاسباب التي تقف خلف كل هذا التعقيد بالكرة العراقية وملابستها ومنها غياب دوري الفئات العمرية وغيرها من الامور، التي تبدا من عدم اختيار اللاعبين المتميزون ولا تنتهي بالإضافة الى انعدام المعاير والضوابط في العمل الفني و ادارة هذه الفئة التي يتحمل اسأبها ادارات الاندية والاتحاد الذي يفتقد الى الاستراتيجية والتخطيط السليم لتطوير وجذب الفئات الصغيرة من اجل الارتقاء بالمستديرة العراقية وبالتالي لابد من  تفعيل الرياضة المدرسية التي كانت احد الروافد المهمة والداعم الاساس للمنتخبات الوطنية في الايام السالفة في اكتشاف المواهب فقد استطاعت تطوير المستوى الفني لكرتنا عكس الواقع الذي تمر به اليوم كونه ينذر بضياع العديد من المواهب لان ما لدينا استهلك دون تقديم الجديد .

تراجع مخيف

غياب دوري الصغار كانت له مردودات سلبية على مستوى دوري الكبار الذي دائما ما نراه بمستوى فني ضعيف على الرغم من وجود بعض المدربين الكفاءة في مجال التدريب مثل المدرب راضي شنيشل وباسم قاسم وحسن احمد لا ان هذا لا يفي بتطوري الكرة العراقية مع وجود جملة من الاسباب التي تسببت بضعف المنظومة الكرويه عامة منها غياب الرؤيا الواضحة للاندية والاتحاد بهذا الصدد في طرية العمل التي ينتهجها ناهيك عن الجانب التحكيمي وفوضى المدرجات .

 

ضعف لدوري

 

لو امعنا النظر واعادنا الذاكرة في دوري الفئات العمرية نجد هذا الدوري كان يشكو من اضطرابات عديدة ساهمت بخروجه عن حالة  الاعتدال في مسيرته لأسباب  كانت ولازالت ملازمة لمسيرة الدوري منها  عدم وجود المدربين الاكفاء لقياده الفئات العمرية المؤهلة بالارتقاء بمستوى للاعبين اضافة الى غياب الانسجام الذي يخلق الابداع والحب لكرة القدم مما جعل الكثير من المواهب تعاني الاهمال ليشكل هذا عائقا اخرا مع جملة الاسباب اعلاه لان هناك ضعفا في بعض الاندية التي ليس لديهم الامكانيات رعاية المواهب وعلى الأندية ان تعمل على تقيم مدربي هذه الفئات وفق المواصفات والمعاير المطلوب في المدرب.

الادارة والقيادة

لابد ان ينفهم ان العمل الاداري الرياضي يحتاج الى ادارات تتسم بالاحساس بالمسؤولية وتحرمها وتعي جيدا ما يقع على عاتقها من واجبات مكلفة بها في تأدية واجباتها من خلال ادارة علمية ومالية ووضع خارطة الطريق التي تخطوها الكرة العراقية على المستوى الداخلي والخارجي في رؤيا علمية وعملة واضحة تأخذ بنظر الاعتبار الحظة الانية والمستقبلة وهذا يتطلب عقلية تتمتع بالإدارة والقيادة التي تمثل سر النجاح واجزم ان اغلب القيادات اليوم بمستوى لا يؤهلها للإدارة .

المشـاهدات 801   تاريخ الإضافـة 09/02/2020   رقم المحتوى 4200
أضف تقييـم