الخميس 2024/3/28 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 24.95 مئويـة
وصل للمهرجانات الدولية بفيلمه السعودي محمد الحمود: مشاركة ((إرتداد)) في ((كليرمون فيران)) تُكافئ طاقم العمل
وصل للمهرجانات الدولية بفيلمه السعودي محمد الحمود: مشاركة ((إرتداد)) في ((كليرمون فيران)) تُكافئ طاقم العمل
فن
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

يُعتبر مهرجان "كليرمون فيران" الدولي للفيلم القصير أكبر مهرجان سينمائي دولي مخصص للأفلام القصيرة. وهو ثاني أكبر مهرجان سينمائي في فرنسا بعد "كان" من حيث الحضور الجماهيري ومحترفي صناعة السينما على مستوى العالم.ويؤهل المهرجان الفرنسي الأفلام الفائزة، للترشح لجوائز الأوسكار، وجوائز الأكاديمية البريطانية للفنون السينمائية والتليفزيونية، وجوائز السينما الأوروبية.وعليه تكون جميع الأفلام المقدمة للاختيار، متاحة لسوق الأفلام القصيرة، ما يوفّر ألبوم اًرقمياً(catalogue) يعرض الفيلم فى مكتبة عبر الإنترنت للموزعين والمحترفين فقط فى مجال صناعة السينما.وفيما يعرض هذا المهرجان 80 فيلماً ضمن المسابقة الدولية من 58 دولة، تم إختيارها من بين أكثر من 7000 فيلماً، كان ملفتاً اختيار الفيلم السعودي "إرتداد" للمخرج محمد الحمود، والذي تلعب دور البطولة فيه فاطمة البنيوي، علماً أنه الفيلم السعودي الأول الذي يتم قبوله للمنافسة بهذا الحدث الدولي، مع التذكير بأنه شارك حتى الآن في 5 مهرجانات عالمية ليس بينها مهرجاناً عربياً والتقينا بالمخرج محمد الحمود، وكان هذا الحوار حول تجربته مع الفيلم ورأيه في عالم السينما والإخراج:

 

كيف تصف مشاركتك بهذا المهرجان الذي يوصف على أنه "مهرجان كان للفيلم القصير"؟

 

اختيار فيلمي بأهم وأعرق مهرجانات الأفلام القصيرة في العالم يعني لي الكثير. وهو ما أعتبره مكافأة لطاقم العمل الشغوف، وكذلك أراه تحية للتجربة السينمائية المستقلة والبسيطة.

 

موضوع الفيلم محلي بحت ألا ترى صعوبة بفهمه دولياً؟

 

نعم، موضوع الفيلم قد لا يكون مفهوماً حتى للمشاهد المحلي. ولكنّي ركزت أكثر على آلية سرد القصة والتناغم بين المَشاهد وتقليل الحوار حتى أصل للمُشاهد أياً كان، سواء محليّ أو من أي بلد آخر. وبما أن الفيلم تم قبوله إلى هذه اللحظة بخمس مهرجانات دولية (ليس بينها عربية) هذا يعني أن الفيلم استطاع التواصل مع المشاهد العالمي.

 

البعض يرى أن مشاركة السعوديين في الأفلام القصيرة تأتي بسبب التكلفة القليلة. وهناك رأي آخر يرى أن الفيلم القصير يملك حريّة وضوح أكبر في الرؤية. ما هو رأيك؟

 

ليس فقط السعوديين، فالأفلام القصيرة خطوة أولى لصنع الفيلم الطويل في كل أنحاء العالم. ولكن هذا لايعني أن كل من يصنع أفلاماً قصيرة ستكون ناجحة، وأنه سينجح بصنع فيلم طويل جيد، والعكس كذلك. بالنسبة لي، أرى أنها مجالات مختلفة كصناعة الفيديو كليب أو الإعلانات أو المسلسلات التلفزيونية.وبخصوص الحرية في الطرح واستقلالية الرؤية، أتفق مع هذا الرأي. لأنه بمعظم الأفلام القصيرة المخرج هو الكاتب والمنتج وأحيانا المحرر (مونتير) أو المصوّر. وربما لهذا السبب يجد معظم مخرجي الأفلام القصيرة صعوبةً في إخراج الفيلم الطويل الأول، لأنهم سيضطرون للتعامل مع إدارة أقسام الإنتاج المختلفة، واحترام اضافاتهم الفنية. فكما أن للمخرج رؤية، هناك رؤية واضافة فنية مهمة لمدير التصوير والمحرر، ومصمم الإنتاج ومهندس الصوت والممثلين المحترفين... الخ.

 

هل ترى أن المنتج والمخرج السعودي يعمل على اللعب على المواضيع الغربية، أو التي تثير الغرب. مثل المرأة.. وغيرها من المواضيع المثيرة لكونه يأتي من مجتمع كان منغلقاً كالمجتمع السعودي؟

 

نعم إلى حد ما..

 

مابين الانتاج والاخراج كيف تجد نفسك؟

 

دخولي للمجال السينمائي كان عن طريق الإخراج. حيث أخرجت أول فيلم قصير شيزورفينيا (2008) وشارك حينها بأول دورة لمهرجان الخليج في دبي. ثم أخرجت فيلم قصير آخر "ظل" (2009)، مع مجموعة "تلاشي". وشارك أيضاً بمهرجان الخليج في السنة اللاحقة، ومهرجانات دولية أخرى. وربما يكون عملي في جميع الأفلام بمجموعة "تلاشي" قد حمّسني للعمل في الإنتاج.لكنني تخصصت لاحقاً في الإخراج خلال دراستي بأكاديمية الفنون في سان فرانسيسكو، ولكني واصلت العمل كمنتج منذ عودتي للسعودية لأنه باختصار لا توجد لدي وظيفة أخرى. وكذلك أرى نفسي محظوظاً بصداقتي لمخرجين وكتاب موهوبين أراهم الأفضل على مستوى البلد، وتجمعني بهم ثقة متبادلة للعمل معاً. فلم يسبق أنني أنتجت عملاً خارج دائرة الأصدقاء الضيقة. ولذلك لا أصنّف نفسي منتجاً محترفاً حتى هذه اللحظة.

 

كيف تصل بالممثل للحالة التي تريدها كمخرج؟

 

لا أعلم! لا توجد إجابة لهذا السؤال، وأتحدى أي مخرج يعطي إجابةً واضحة. ربما في النهاية موهبة الممثل(ة) هي من تحدد ذلك؟ كتابة الشخصية بشكلٍ جيد؟ الكيمياء بين الممثلين في العمل؟ الحظ؟ لست أملك إجابةً دقيقة..

 

هلاّ تحدّثنا عن صعوبات إنتاج الفيلم بمنطقة نائية في جنوب السعودية؟

 

واجهنا صعوبات كثيرة بتصوير الفيلم وقد حدثت بعض الظروف الإنتاجية التي كادت أن تعيق التصوير. حيث تم إلغاء بعض المشاهد المهمة بسبب هذه الصعوبات.مثلاً، في النص الأصلي للفيلم تبدأ القصة من مطار جيزان وأخذنا موافقة مسبقة من إدارة المطار. ولكن قبل التصوير بيومٍ واحد أخبرونا بمنع التصوير بسبب أحداث الحرب (صيف2018) ما اضطرنا لإجراء تغييرات في النص بآخر لحظة.ولا شك أيضاً أن التنقلات كانت مُرهقة للطاقم. حيث كنا نقيم في مدينة جيزان، وكنا نسافر يومياً لمحافظة (أحد المسارحة) لمدة ساعة ونصف ذهاب وعودة لعدم توفّر أي مكان للسكن المناسب في القرية. ولكن الطاقم كان حريصاً جداً على إتمام الفيلم وانجازه بشكلٍ إحترافي. وأنا لا أتخيل إتمام الفيلم بدون عزمهم.(يستدرك): ولا بد لي أيضاً من توجيه شكر لحفاوة أهل قرية الحصّامة في محافظة أحد المسارحة. حيث تم تصوير الفيلم، مع التقدير لتعاملهم مع طاقم العمل بإحترافية متناهية لانجدها حتى في المدن الكبرى، ما ساهم كثيراً في إنجاز الفيلم، وأخص بالشكر الأستاذ أحمد السيد عطيف وزوجته السيدة فاطمة عطيف الذين سمحوا لنا بالتصوير في بيتهم لأيامٍ طويلة ووفروا لنا ممثلين من أهل القرية .

المشـاهدات 866   تاريخ الإضافـة 09/02/2020   رقم المحتوى 4217
أضف تقييـم