النـص : لم أجدُ ما يناسب الوصف أو تشخيص يسبق أو يلي ذكر أسم " رُقيّة " المُذيعة و مُقدمة البرامج الأكثر قبولاً و تواصلاً عبر كل ما قدّمت قبل و بعد عملها في قناة " الشرقيّة " الكَاشفة و المؤرشفة لحقيقة عُمق طاقاتها ، و رصانة مواهبها ، و تلقائيّة حضورها الآسر لدى كل من يتفرّس عفوية براءة ملامحها ، و يتحسّس سعة و تنوّع مرامي ثقافتها و بنود قبول تحدي خوضهالأعتى موجات التعبير عما يسكن دواخلها فيما يجانب مختلف جوانب الفن ، و مجاورات كل ما يُماسس الحياة اليومية جرّاء خصوبة وعي ، و دواعي فكرٍ و مهارة تفكير يُعينها على خلق مناخات تحاور و تناور بما يتناوب و تنويعات ضيوفها على شتى مشارب إهتمامهم و نواحي معارفهم ، نخص بالذكر برنامج " ظهيرة الجمعة " عبر مناهل الوصول لما يرضي تطلعات و إعجاب جمهورها العريض بعموم ما برعت تُقدّم " رُقيّة " على طوال و عرض سنوات عملها المهني في عددٍ من التلفزيونات المحليّةوصولاًلما هي عليه - اليوم - نجمة " الشرقيّة " و أيقونتها التي لا تُضاهى ، بفعل و جديّة عملٍ متفانٍ مشفوعٍ بجدارة حرصٍ نوعيّ رصين ، شديد الثقة ، ناصع السيرة و السريرة ، باذخ الطيبة و الرقة و الوضوح ، الأمر الذي جاد عليها - و بإستحقاق عال - بجائزة الإبداع و إحتياز قلادتها الذهبية لاكثر من مرة ، إلى جنب جوائز و تقديرات في ملتقيات و مهرجاناتٍ عربية شاخصة راسخة كما أسم " رُقيّة حسن " من بين العديد من أشهر الإعلاميات العربيات ، و لعل ما يُعمّد و يُعضّد قيمة هذه الشهادة التي أدلو بها- هنا ... طوعاً و ربما تأخرّت في الإعلان عنها بعض الشيء - بحكم عُمق و عراقة صلتي بهذه السيّدة الرائعة ، التي تعود إلى نهايات تسعينات القرن الماضي حيث عملنا - معاً - كمراسلين لقناة ( CNBC ) في بغداد ، مع سياق عملها الأساس كمذيعة معتمدة للنشرة الأخبارية باللغة الإنكليزية في تلفزيون العراق ، كل هذا ما أفاد و عمّق من ذخيرة خبرتها ، و أجاد من نحت مواهبها بما يجعلها تنافس أشهر مُقدمات لغة الناطقين بالضاد ، بل ، و قد تفوقهم شهرة بالوصول إلى العالمية بلا منازع .
|