توقيـت بغداد 
الشاعر العراقي المغترب علي ابو بكر :
عشت الاغتراب الروحي مبكرا
 |
| الشاعر العراقي المغترب علي ابو بكر : عشت الاغتراب الروحي مبكرا |
  
|
 فنارات |
| أضيف بواسـطة addustor |
| الكاتب |
| النـص : حاوره - حمزة فيصل المردان
الشاعر - علي ابو بكر من مواليد النجف سنة 54 عضو الاتحاد العام للادباء والكتّاب العراقيين له بصمة واضحة في الشعر العراقي له ثلاث مجاميع ١- الاولى رحلة الروح ٢- الثانية ملائكة الجوع ٣- الثالثة كتبت في سوريا وعنوانها ( قبل ذبول الذاكرة ) شارك بالكثير من المهرجانات المحلية والعربية وكتب عنه الكثير من النقاد مثل الناقد الاكاديمي - محمد صابر عبيد والناقد الدكتور - عبد الرحمن غركان - ود. نادية العزاوي والفيلسوف خضير ميري والناقد الشاعر ريسان الخزعلي والناقد المترجم محمد العميدي وترجم له الكثير من شعره وكتب عنه من الشعراء الاستاذ - ناهض الخياط وكاظم فرج واياد الشمري ورياض الغريب وله الكثير من النصوص المنشورة في الصحف المحلية والعربية لايسعني ذكرها في هذه العجالة ويوم أصاب السلطة سعار البحث عن أعداء جدد توجهت مخالبها إلى داخل البلاد إذ انها لم تكتفِ بالنيران الملتهبة على الجبهة الشرقية فقررتْ التقام الأحزاب والحركات اليسارية وكنت في طليعة المغضوب عليهم حيث حُـكِـم علىّ بالإعدام في عام 1982ولولا العناية الربانية لكنتُ الآن نسياََ منسيا إذ أعيدتْ محاكمتي لغاية في نفس تلك السلطات ولاسباب سياسية حيث ابدل حكم الاعدام بحكم المؤبد ومن ثم جاء عفو رئاسي لاحقاً ونجوت من مصير محتوم لكن حالة الاغتراب تفاقمت داخل روحي العطشى للحرية فاختلط فيها الشعر مع الارتحال وحب الحياة مع شجرة الآمال لذلك وجدتني لا احط رحالي في مدينة ما حتى احزم حقائبي ثانية باحثا عن مأوى جديد حتى تلقفتني وردة الشام فهذبتني من قلق الرحيل وقشرتني من الم المسافات وداوت جراحي العميقة بقلبها الرحيم وثغرها البسّـام أبداً وها هو قلبي اليوم يمتزج فيه كأس من بردى وشربة من روعة النهرين . /- كيف تفجرت الموهبة وباي الشعراء العراقيين والعرب او العالميين تأثرت *- كان للمدرسة وكما ذكرت في معرض سيرتي الذاتية أثر واضح في توجيه الموهبة من خلال درس اللغة العربية والاناشيد والمحفوظات لكن الذي وضعني على طريق الجمال وعلمني درس في الحب ودرس في الحياة وآخر في مدرسة الشعر التي تأثرت بها كثيرا حيث الوضوح الصعب المنال والسهولة البليغة التي لا يدركها غيره من الشعراء الكبار هو الراحل نزار قباني والذي لا أعتبره مدرسة قائمة بذاتها فحسب بل زمن شعري خالد .. ولم اقتصر على المدرسة القبانية بل كان للكبير محمد الماغوط تأثير مماثل على صقل موهبتي وتوجهي نحو البساطة والوضوح خاصة وانني مؤمن بالقول الذي يفيد بأن الادب عموما والشعر على وجه الخصوص هو كالماء والهواء والحب مشاع لكل انسان وليس للنخبة المتعالية . ولا يفوتني ان اذكر تاثري بالشعراء العباسيين ايام زهو بغداد وغنجها مثل النؤاسي الجميل وبشار ابن برد ومسلم ابن الوليد ودعبل الخزاعي وابو تمام وابو العتاهية والمتنبي وابن الرومي وغيرهم الكثير ام من شعراء العراق فقد كنت ميالا للجواهري والسياب والبياتي و طبعا لا انسى العلامة الفارقة في الشعر العربي المعاصر وهو الكبير محمود درويش . / - التحول الحاصل في مجمل العملية الابداعية كيف تنظر له ، وهل لديك نظرة مغايرة *- لا احد يستطيع الوقوف امام آلة الزمن العملاقة الذاهبة الى اللامكان سيما وان الحياة والزمن متعالقان تحفهما ديمومة التطور في الميادين جميعها والإبداع إولى هذه الميادين وأكثرها تماهيا وتقبلا لعجلة التطور وبرأيي ما من مبدع حقيقي يعارض او يرفض هذه الدينامية الحيوية التي ترتكز عليها الحياة برمتها ولذلك فأنا مع تطور الابداع في كاقة مجالات الحياة بتفرعاتهاوبقوة . / - العمودي هو الاساس تفرعت منه التفعيلة والنثر تفرع منه قصيدة النثر والنص وماشابه ، هل انت مع هذا الرأي ولماذا...؟!! *-ربما كان الرأي القائل بأن التفعيلة هي الإبنة الشرعية للقصيدة العمودية صحيحا لأن جنس التفعيلات العشر التي إنبنت عليها البحور الخليلية الستةعشر بقيت على حالها في بنية قصيدة التفعيلة السيابية أو ما اشيع عنه بالشعر الحر فالجينات الفنية في هذا الجانب ملموسة وواضحة ولم تحصل التحولات والتغيير الا في عدد تلك التفاعيل المستخدمة في البيت او السطر الشعري فالبحر الوافر التام في الشعر /-في أي ضرب من ضروب الشعرية يتمدد الشاعر علي ابو بكر مطلقا العنان لمخيلته لإبداع نص ٍ يتوفر على سلاسة الارسال ورصانة الثيمة ومعمار اللغة وهل هنالك نص تميل اليه دون غيره نستطيع الاطلاع عليه .؟ .الاجابة الشعر حالة تسامي صدفوية لاندري باي لحظة تحدث ولا باي مكان تتجلى هو حالة اندلاع الرؤيا وليس تخطيطاً لقصر منيف او لصفقة رابحة ، شئ اشبه برغبة غامضة .. او لحظة لذوية بديعة .. احساس بغنائية الذات وتجلياتها الى اقصى المديات ... غيمة ماطرة مترعة بالانوار لا تدري لأي أرض خيراتها ستؤول ولا بأي شكل من اشكال الجغرافيات ستستقر لذلك فأنا اشبه نفسي بقناص عاشق ينتظر . طريدته المعشوقة التي انتظرها منذ الازل والى الابد ولذلك فأنني اجد انّ من يمتلك هذه الروح الرياضية الشعرية سوف يترك ارسالية الحدث الابداعي ان تتمدد بالشكل الذي تستقر فيه وتختار الرقصة التي تستجيب لتكويناتها ولذلك فأن أي نص اختاره تلبية للشق الثاني من سؤالك هو بعض من هذه الفيوضات الالهامية التي ذكرتها . /-في أي ضرب من ضروب الشعرية يتمدد الشاعر علي ابو بكر مطلقا العنان لمخيلته لإبداع نص ٍ يتوفر على سلاسة الارسال ورصانة الثيمة ومعمار اللغة وهل هنالك نص تميل اليه دون غيره نستطيع الاطلاع عليه .؟ .الاجابة الشعر حالة تسامي صدفوية لاندري باي لحظة تحدث ولا باي مكان تتجلى هو حالة اندلاع الرؤيا وليس تخطيطاً لقصر منيف او لصفقة رابحة ، شئ اشبه برغبة غامضة .. او لحظة لذوية بديعة .. احساس بغنائية الذات وتجلياتها الى اقصى المديات ... غيمة ماطرة مترعة بالانوار لا تدري لأي أرض خيراتها ستؤول ولا بأي شكل من اشكال الجغرافيات ستستقر لذلك فأنا اشبه نفسي بقناص عاشق ينتظر . طريدته المعشوقة التي انتظرها منذ الازل والى الابد ولذلك فأنني اجد انّ من يمتلك هذه الروح الرياضية الشعرية سوف يترك ارسالية الحدث الابداعي ان تتمدد بالشكل الذي تستقر فيه وتختار الرقصة التي تستجيب لتكويناتها ولذلك فأن أي نص اختاره تلبية للشق الثاني من سؤالك هو بعض من هذه الفيوضات الالهامية التي ذكرتها لكني ساقطع الطريق على ذاكرتي في اختياري للنص الذي تريد الاطلاع عليه وانتخب..بلا عنوان. .... / - ايهما برأيك اكثر تأثيراً في المتلقي نص قصيدة النثر ام القصيدة العمودية ولماذا ؟ *- تعتمد إجابة هذا السؤال على السؤال المفترض القائل من هو جمهور الشعر الآن وهل للشعر بقديمه وجديده رواج وجدوى بين طبقات المجتمع ام انه انسحب الى الصالونات المغلقة والمهرجانا التخصصية؟؟ وعند الفحص والاجابة سوف تجد ان الشعراء يقرأون لبعضهم حاليا فغالبية الجماهير التي تحضر لهذه المناسبات هم من الادباء عموما والشعراء تخصيصا وبنسبة تصل الى 98% ومؤدى ذلك يعود لعامين او لسببين اولهما التدهور الكبير في ثقافة المجتمع واستشراء الامية بشقيها الامية الابجدية والامية الثقافية وثانيهما يعود الى طبيعة العملية الابداعية وصعوبةفهمها .. وحين نتفق معا على ان جمهور الشعر هم الادباء والشعراء .. هم النخبة انفسهم .. نستطيع آن إذ الاجابة على سؤالك ايهما اكثر تأثيرا في هذا المتلقي النص العمودي ام قصيدة النثر ..؟ وحينها سنقول ان لكل قيس ليلاه الاثيرة ولكل جميل بثينته المعشوقة وحسب ظروف وعوامل كل واحد منهما مع رجحان كفة قصيدة النثر بسبب التطور الحياتي والابداعي . /-ما مدى تأثير المطالعات والقراءات المتنوعة في ترصين ودعم المبدع وكيف نتعامل مع ظروفنا الصعبة بعد عزوف الاخر عن القراءة والاطلاع لما ينجز حاليا * من المؤكد ان زاد المبدع هي القراءة والمطالعات المستمرة والاطلاع على ثقافات الشعوب لاثراء تجربته وتوسيع مداركه كما ان ديمومة القراءة والمطالعات على كل ما هة جديد تنعش فضاءه الابداعي وتنشط ذاكرته وتخصبها وتضيف الى فاموسه اللغوي دوال جديدة .. اما عن كيفية التعامل في مسألة عزوف البعض عن القراءة فأنا شخصيا ارى العكس من ذلك فلقد وفر الانترنيت مساحة عملاقة للمعارف والثقافات لم ولن تتكرر على مدى التاريخ للمثقف وغير المثقف اما عزوف من ذكرتهم فهذه حالات شاذة واتحدث هنا عن المبدعين حصرا . |
| المشـاهدات 64 تاريخ الإضافـة 24/03/2024 رقم المحتوى 42523 |
