متابعة ـ الدستور الرياضي

عرضت إدارة الوداد مؤخرا على طارق مصطفى، مدرب البنك الأهلي المصري، والمدير الفني السابق لسريع وادي زم وأولمبيك آسفي في المغرب، قيادة الفريق البيضاوي خلفا للتونسي المخضرم فوزي البنزرتي، إلا أنه رفض العرض بشكل مؤقت.وحول تفاصيل مفاوضاته مع الوداد، واعتذاره أيضا عن عدم تدريب نهضة بركان، ونظرته للدوري المغربي بشكل عام وكان هذا الحديث مع طارق مصطفى في حوار خاص، جاء نصه كالتالي:

ماذا جرى بينك وبين الوداد؟

تلقيت اتصالا من رئيس النادي، السيد عبد المجيد البرناكي، الذي فاتحني في موضوع قيادة الفريق فنيا، وأبلغته بموقفي بمنتهى الوضوح، حيث اعتذرت له.. وهو اعتذار مؤقت، وليس نهائيا.أبلغته بعدم قبولي العرض حاليا لسببين: أولهما أن لدي التزاما مع نادي البنك الأهلي، الذي حظيت داخله بتقدير كبير، ولم يكن ممكنا أن أخذل أو أغدر بمسؤوليه، والسبب الثاني أن الموسم اقترب من الختام، وأفضل انتظار نهايته لفتح هذا الملف.

وماذا كان موقف البرناكي؟

لقد وعدني بمنحي كل الضمانات، وعدم تحميلي مسؤولية نتائج المباريات المتبقية، على أن يبدأ التحضير من الآن للموسم المقبل.. لكني قلت له إن احترامي للفرق الكبيرة، ومنها الوداد بطبيعة الحال، يمنعني من اقتحام مغامرة تدريب هذه الأندية في ختام الموسم.

ألا تخشى عدم عودة قطار الوداد إليك؟

هي قصة أرزاق، وأنا مؤمن بالله، والخير دائما فيما يختاره الله.أنا لم أرفض الوداد، لأنه مجنون من يفعل ذلك، أنا اعتذرت فقط في هذه الظروف، لأني لن أقدم له أية إضافة في هذه الفترة، وهذا دليل على تقديري لمكانة  النادي وأنصاره، الذين اتصلوا بي لإقناعي بالعرض.

وماذا عن نهضة بركان؟

بدوره كان له اتصال بي، وهذا يشعرني بالفخر الشديد، لأني تركت خلفي بالمغرب انطباعا محمودا وسمعة حسنة.وما قلته للوداد، سبق أن قلته لبركان قبل استقدامهم الشعباني.. لدي مبدأ في العمل، وهو استحالة تدريب هذه العينة من الفرق في نهاية الموسم، حيث أفضل البدء معهم برسم خريطة طريق واضحة ومبكرة.

هل ما زلت تتابع الدوري المغربي؟

بكل تأكيد، هذا الدوري فتح أمامي المجال للتدريب رفقة المعلم حسن شحاتة، ولي فيه تجارب لن تُنسى، ولو أني لمست هذا الموسم تراجعا في المستوى، وأعتقد أنه بسبب الملاعب المغلقة للصيانة.

كيف ترى وضع منتخب المغرب قبل كأس أمم إفريقيا المقبلة؟

أعتقد أنه بانضمام نجم كبير بحجم إبراهيم دياز، يكون المنتخب قد كسب رقما بارزا إضافيا.منتخب المغرب غني بالمواهب التي تلعب في أوروبا.. الإشكال يكمن في الحضور الإفريقي، ونسخة كوت ديفوار أظهرت معطيات مهمة للمغرب ومصر وتونس والجزائر، وهي أن منتخبات هذه المنطقة لم تعد تملك الأفضلية التاريخية، وعليهم استيعاب هذه الدروس.