الجمعة 2024/4/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 22.95 مئويـة
دوري الفئات الامل
دوري الفئات الامل
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب يوسف فعل
النـص :

نعشق التنظير ونتكاسل بالعمل، اغلب العاملين في الوسط الكروي، ينتقدون السلبيات ، وهي واضحة كقرص الشمس في حزيران، لاتحتاج الى الاستعانة بالجهابذة الى رؤيتها، فسيل الانتقادات متواصلة، كالنهر المتدفق الجريان من اعلى قمة الجبل، لايتوقف، لكن مع الانتقاد، نحتاج الى تقديم الحلول الممكنة السهلة التطبيق  لتضميد جراح التدهور الكروي، ومن تلك الامور التي نسمعها باستمرار تتعلق بقضية غياب دوري الفئات العمرية منذ مواسم عدة  الذي القى بضلاله الكثيفة على تطور فرقنا ومنتخباتنا الوطنية.

 

الخطوة الاولى التي تهدف للتصحيح ، تتمثل بقيام اتحاد الكرة على تشكيل لجنة تابعة للمسابقات ،تعنى بفرق الفئات العمرية وتنظم عملها وتصنف مدربيها وتخطط لتطويرها، وتوفر الارضية الخصبة لاكتشاف المواهب والطاقات في جميع محافظات العراق ، هناك، جملة من الحلول التي قد يرغب اهل الشأن في اتحاد الكرة المقبل من العمل فيها او الزيادة عليها، المهم انه لايمكن ان نتطور بغياب دوري للفئات العمرية، لانه المنبع الصافي لانعاش ارض كرتنا البور، على ان يكون خال من التزوير ورصينا ومنضبطا، فيه روزنامة تحدد بالمواعيد والمواقيت، منها اجبار الاندية على تكوين فرق للأشبال والناشئين والشباب وتعين مدربين يحملون الشهادة الاسيوية ومن اصحاب الموهبة والابداع والفكر الخلاق والسمعة الحسنة،  مع اقامة دوري للفئات العمرية، لابد ان تلزم الاندية للمشاركة فيه  ،ورفض الاعذار بعدم التواجد بمنافساته، الدوري للفئات، يقام على مرحلتين، ويتم تسمية الحكام بصورة جيدة وتحتضن المباريات الملاعب المميزة ، بعدها يبادر الاتحاد الى اقامة بطولة الجمهورية تشارك فيها جميع منتخبات المحافظات للفئات العمرية، التي يتم تسمية مدربيها بالتعاون بين الاتحاد الفرعي والمركزي، وتكون المباريات النهائية للفئات كافة ببطولة الجمهورية في الملاعب الكبيرة مثل الشعب الدولي والبصرة وغيرها، لمنح الاهمية والافضلية لفرق الفئات العمرية.

ووفقا لتك المعطيات يتطلب من اتحاد الكرة العمل باحترافية عالية ونظرة واسعة لاحتواء واحتضان المواهب ،وعدم تركها تغادر الميدان من دون الاستفادة من قدراته، فنحن نمتلك الادوات البشرية ولكن ضعف الافكار، والخلل الاداري المرافق لكرتنا، جعلنا نترحم على ظهور موهبة او لاعب مميز على الرغم كثرة من يداعبون الكرة، لكن الالية الخاطئة المربكة، جعلت المواهب يخطئون الطريق الصحيح، فقد حان الوقت لتصحيح المسار من خلال الاهتمام بالفئات العمرية وتدريبهم بالطرق العلمية والصحيحة التي يمكن ان تعيد الق كرتنا وتشرق شمس الانتصارات  التي تسعد الملايين من ابناء الشعب الذين يعشقون الساحرة المدورة.

المشـاهدات 341   تاريخ الإضافـة 10/02/2020   رقم المحتوى 4265
أضف تقييـم