إذا كان نبي الله موسى  عليه السلام قد أختار  صافورية ابنة نبي الله شعيب عليه السلام  وهذا أسمها كما يقول المفسرون  زوجة له  لحيائها  وعفتها فمما حدثنا القرءان الكريم في سورة القصص 23  (فجاءته احداهما تمشي على أستحياء) ومن هنا نرى ان الحياء سواء كان للرجل او المرأة هو صفة حميدة ولازمة لمن يريد أن يكون إنسانا سويا وفي موروثنا الشعبي كان أهلنا يقولون إن فلانا عنده حيا حضوري أي إن لديه حياء من الحضور اذا جلس في مجلس فيحاسب نفسه قبل غيره على كلامه وتصرفاته والعكس صحيح ولكننا اليوم ومع إتساع رقعة الحرية المزيفة التي أخترقت كل قيم المجتمع وعاداته وتقاليده فأصبحنا نسمع ونرى العجب العجاب وليس هذا وقفا على الرجال بل قد يكون المجتمع النسوي والذي يفترض أن تكون فيه هذه القيم حاضرة في كل وقت وزمان بتنا نسمع عن أم فلانة وأم فلان وعلاقاتها بهذا المسؤول او ذاك وهي تصبح الحاكم الناهي بل وتهدد من يتعارض معها في أي موضوع لان الخاتون مسنودة من المسؤول الفلاني أو الجهة الفلانية ومعها أزدادت الخروقات لقيم المجتمع   وتعددت اشكالها والوانها فمع اتساع السوشيال ميديا  اصبح لدينا اعداد كبيرة من الفانسشتينات  وما تسمى البولكرات  حتى أصبح من الضروري التدقيق فيما ينشر من خلاعة  التسقيط الاخلاقي في المجتمع  وما الشبكة التي تم الكشف عنها مؤخرا في وزارتي الدفاع والداخلية إلا  جرس الانذار الأخير للوقوف والمحاسبة بشدة لأن الوضع الذي نحن فيه اليوم لا نحسد عليه ودليلي إني قرأت لإحداهن تصريحا خطيرا  جدا وغريبا في الوقت نفسه  أنقله نصا حيث قالت ( أملك ملفات اذا خرجت الى الإعلام ستنهار العملية السياسية والمؤسسة العسكرية بشكل كامل ) !!! اليس في هذا التصريح ما يقتضي تدخل القضاء الحازم لمعرفة تفاصيل هذه الملفات وما هي خطورتها على أمن البلاد أم إن الامر سيمر مرور الكرام   نحن كمواطنين من حقنا أن نطلع  على ما تتوصل اليه اللجان التحقيقية في هذه الجرائم لأنها  ليست قضية شخصية بل تمس المؤسسة العسكرية  وسمعتها في الحالتين الاولى والثانية .

هذا جانب واحد من الكوارث التي حلت على الناس في زمن الانترنيت ومنصات التواصل الاجتماعي وما جريمة عميد الكلية الذي ظهر في مقطع فديو  وهو   يمارس الرذيلة في مكتبه  الرسمي وتحت العلم دون وازع من أخلاق وحياء ليست ببعيد  إنها مسؤولية الدولة والمجتمع  وكل من لديه حياء وغيرة على وطنه وشعبه.