عبدالواحد محمد

روائي عربي

..........

تتمتع بحضور انساني وثقافي  متميز      يؤكد دوما ودائما علي كم المشاعر الراقية التي تحملها معها في كل أطوار رحلتها الأدبية  التي بلورتها في كتابها الجديد  والذي عنوانه  الوادي الجديد عروس الصحراء   في سرد روائي مشوق  وطي رؤية جديرة بالتوفق عندها للاديبة  الدكتورة سهام الزعيري   التي تسافر عبر دروب وطن مع ايقونات الرواية العربية في بوح من الثقافة والتاريخ 

عبد الواحد محمد روائي عربي

وجاء كتابها  السردي   ( الوادي الجديد عروس الصحراء ) بلورة لرحلة فرضتها ظروفها الأسرية علي الانتقال إلي محافظة الوادي الجديد لمعايشة طبيعة مختلفة عن العاصمة القاهرة والاقتراب من اهل سيوة وعادات وتقاليد اهلها الذين يتميزون بالود والكرم المصري العربي الأصيل

 كما اهدت بكلماتها  الودودة كنموذج للمراة الأصيلة إلي زوجها  اللواء علاء فكري  بتلك الكلمات الأدبية الروائية الراقية في جوهرها الإنساني العفوي  

( إلي سر نجاحي إلي من اعيش من أجله الي رحلة نصف عمري إلي نصفي الاخر بل إلي  النصفين  لانه هو انا وانا هو زوجي العزيز )

فهي امرأة  وزوجة وادبية ومثفغة تؤكد تلك الرحلة التي صاغتها بشكل واقعي في محراب الرواية العربية عندما انتقلت إلي سيوة  تلك البيئة  الجغرافية النقية التي قال عنها المؤرخين كما جاء في كتابها  الرشيق

(لقد أثبت كل الدراسات والأبحاث العلمية والمحلية والعالمية ان واحات الوادي الجديد لم تكن مغلقة علي ذاتها  بل كانت في حراك اجتماعي وتجاري وبالتالي ثقافي .

والعلاقات التاريخية بين  الوادي الجديد والجزيرة العربية من خلال  البحر الأحمر  وكم من الآثار التاريخية ومنها  درب الغباري  قرية البشندي  مقابر بلاط  الفرعونية  قرية القصر الإسلامية  مقابر المزوقة  معبد دير الحجر  واحة الفرافرة

ونجد أن واحة سيوة تمتد من العصر الفرعوني  وكان لها دور هام ايضا في العصر الروماني  وقد أقيمت ندوة لمناقشة الكتاب  الوادي الجديد عروس الصحراء في نقابة كتاب مصر برئاسة المفكر الكبير د علاء عبدالهادي ومجلس الإدارة الموقر  مؤخرا وكان علي رأس الحضور والمتحدثين  اللواء أركان حرب   طارق المهدي وزير الإعلام الأسبق ومحافظ الوادي الجديد والاسكندرية الأسبق والشخصية الانيقة  بحضور ثقافي مؤثر وهو يتحدث عن فلسفة  سيوة ومدي أهميتها وتطويرها  بالشكل الذي يؤكد علي دورها في حياتنا المعاصرة  والعلاقة الإبداعية التي تربط مصر بسائر المحافظات الأخري ومنها الوادي الجديد بكل واحاته وجغرافيتها التي هي  رواية كبري شكلت ثقافة مصرية عريقة في المكنون الثقافي  العربي والعالمي   فكان سيادة اللواء  طارق المهدي  رائع كعادته دائما  في تناول كل مفردات الكتاب بطريقته الخاصة كمحافظ سابق للوادي الجديد وفي حضور ثقافي طاغي   وهو يؤكد علي امتداد  تلك الحياة في الوادي إلي كل  فلسفات وطن كبير وبلا حدود  وتسهيل كل المعوقات أثناء  توليه المسؤولية  كمحافظ الوادي لكي يكتب كل أبناء البادية لغة روائية   جديرة بكل وعي وابداع  وسط تصفيق الحضور لسبادته

كما كانت الأديبة الدكتور سهام الزعيري  جسر ممتد مع كل الحضور من الأدباء والمثقفين  والسادة اساتذة الجامعات واللواءات  والمبدعين الذين  تحدثوا عن أهمية الوادي الجديد وكتاب الأديبة  سهام الزعيري  المنسق الإعلامي للجنة العلاقات الإنسانية بشكل رائع ومؤثر  جذب الحضور جميعا   ومنهم اللواء الروائي   احمد فهمي الدكتور جمال زهران   والعديد من الشعراء والإعلاميين

كما توجهت الأديبة سهام الزعيري بالشكر لكل الحضور الكريم وزوجها  اللواء علاء فكري مساعد وزير الداخلية السابق والذي يحمل في داخله حب جارف للإنسان والوطن ودوره الثقافي في مد كل المساعدات اللازمة لكي يخرج هذا الكتاب إلي النور والذي عدد صفحاته حوالي ٦٠ صفحة من القطع المتوسط   لتكتب الرواية العربية دوما ودائما فلسفة وطن مع كل سرد متصل من خلال إبداعات أبناء الوطن من المحيط الي الخليج بفلسفة  الحب والوئام والسلام والوطن.