أبيض

رغم قلة الأعمال العراقية  الدراميّة التي تم عرضها في شهر رمضان الحالي , إلا أنها تدلّ على تواصل هذا اللون المهم والمؤثر من الفنون , وعلى إصرار العاملين في مجاله على تقديم المزيد من البرامج والأعمال الدرامية , وهذه الأعمال تميّزت بزهد ميزانياتها وتواضع كلف إنتاجها , وقد أثّر هذا التقشف على المستوى العام لهذه الأعمال القليلة النادرة , ولكن على الرغم من ذلك فإنها دليل على تواصل العطاء الدرامي ومساهمته في التواصل مع المتلقي , الذي يدرك حتما الظروف التي يمر بها البلد , وتأثير ذلك على المنجز الفني , مثلما تتأثر به كل نشاطات المجتمع وفعالياته .

اسود

الأعمال الدرامية العراقية التي قدمت في رمضان الحالي , اتضح عليها الفقر في كل شيء , في المحتوى , والهدف وحتى الأداء , ومع كل تقديرنا لجهود الفنانين والكتاب الذين ساهموا في تقديم أعمالهم , متحدين الظروف والامكانيات المادية ومرض التقشف , إلا أننا نتساءل هنا , أين الأموال التي سمعنا أنها رصدت لإنجاز عدد من الأعمال الدرامية الجيدة الهادفة , والتي سمعنا أيضا أن هناك أعمالا بدأت رحلة القيام بها ؟ أما إذا كان الناتج ما شاهدناه من أعمال قليلة وفقيرة , فهو لا يدلّ على إشارة قيمة المبلغ المصروف لدعم الدراما العراقية , ترى هل هناك جديد في الأفق قد نفاجأ به بعد رمضان الخير والعطاء , أم أن الأمر عبارة عن ملف معيّن طويت أوراقه وانتهى كلّ شيء مع طيه ؟