الخميس 2024/5/2 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم جزئيا
بغداد 18.95 مئويـة
فوق المعلق لوبيات ومعرقلات في واشنطن !
فوق المعلق لوبيات ومعرقلات في واشنطن !
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب الدكتور صباح ناهي
النـص :

يجري رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني في واشنطن  جولة أولى من المباحثات له مع الطرف الأمريكي في وقت تشتعل فيه المواجهة بين طهران وتل أبيب على وقع عبور الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية من فوق الأراضي العراقية نحو إسرائيل، مما خلق عبئاً وحرجاً له و  للولايات المتحدة وهي تستقبل رئيس الوزراء الذي يتهم اللوبي المناوئ  لحكومته بدعم الفصائل الولائية المسلحة ، في وقت تعلن فيه الفصائل المسلحة مساندتها للمقاومة المساندة لايران .

 

وتتزامن الزيارة التي انتظرها السوداني طويلاً لواشنطن مع تعقيدات وجو سياسي أميركي محتدم، لعلها تقصي كثيراً من الآمال التي علق عليها رئيس الحكومة العراقية في برنامجه الطموح الذي أعده، وتوقع أن يحصد مكاسب للعراق ويحصد  قرارات أميركية من شأنها أن تقدمه كقائد سياسي قادر أن يحقق المصالح العراقية المرجوة في الدولة العظمى التي رعت العملية السياسية واسقطت النظام السابق ،على امل ان يجدد له ولاية ثانية مستقبلاً بثقة العراقيين وإعجابهم، برئيسهم ،لكن الهجوم الإيراني وتوقيته ، "سيؤثر قطعا  على أجواء وظروف المناقشات التي يعقدها مع مسؤولين أميركيين، وأن الضغوط عليه ستتضاعف بعد من لوبيات مختلفة ، وقد يكون هناك أيضاً ضغط  أميركي لاستمالته وإبلاغه أنها فرصته لتقييد النفوذ الإيراني إن استطاع أن يتخذ موقفاً رافضاً للسياسة الإيرانية التي شنت الهجوم . وهذا المتوقع ،

 

لكن ضغوط اخرى  يتعرض لها رئيس الوزراء العراقي في واشنطن، كما يؤكد مطلعون ، من اللوبي الكردي الذي تحرك على اعضاء من الكونغرس الذي اصدروا بيانا مسبقا بهذا الصدد ، مع وجود محاولات ليست تجاه شخص السوداني، وإنما تجاه المجموعة السياسية المسيطرة على السلطة في بغداد جراء السياسات العامة لحكومة كردستان التي ابتعدت عن خط الدولة العراقية، كما تتهمها بغداد ، من ضمنها توطين الرواتب وتأخيرها والمشكلات التي حصلت في كركوك والعلاقة بين بغداد والإقليم، كلها محاولات أدت إلى إضعاف المشروع الكردي الخاص بالإقليم ، مع العلم أن الأخير يمتلك أصدقاء وحلفاء في الكونغرس الأميركي".

 

و ،هذا سيضاعف أيضاً الضغوط التي قد يتعرض لها السوداني في واشنطن، فإضافة إلى اللوبي الموالي للكرد سيظهر لوبي آخر موال لإسرائيل سيختلف مع السوداني في أي سياسة متناغمة مع الشريك الإيراني، مما سيؤثر في زيارته وأهدافها. و يرجح المراقبون سيعكس الصراع الإسرائيلي - الإيراني سلباً على العراق سياسياً، وقد يلاحظ برنامج زيارة السوداني إرباكاً، والتي أصبح توقيتها سيئاً جداً مع تصاعد التوتر الذي أحدثه الهجوم الإيراني في واشنطن والبيت الأبيض والكونغرس".

في وقت تندرج ضمن جدول التفاوض بين الأميركيين والعراقيين إعادة تفعيل بعض بنود اتفاقية "الإطار الاستراتيجي" التي وقعت عام 2008، وصادق  عليها البرلمان العراقي ومراجعة موضوع إعادة انتشار القوات الأميركية في الأراضي العراقية، وتوصيف جديد لمهام تلك القوات، وإنهاء دور قوات التحالف الدولي التي أعلنت عام 2014 بعد اجتياح "داعش" ثلث الأراضي العراقية، والذي دفع الحكومة العراقية لطلب عودة القوات الأميركية من جديد بعد انسحابها عام 2011، للمساعدة في وقف ذلك الخطر المحدق بالعاصمة بغداد وتهديدها، مما استدعى استقدام آلاف الجنود الأميركيين وسواهم ومكوثهم في واعد عسكرية عراقية، خصوصاً قاعدة "عين الأسد" في الأنبار التي يطالب السوداني وحكومته الآن بإخلائها، لأنها تحد من فاعلية القوات  وتحركها في العراق. ويظن كثير من المراقبين بأن تلك المسألة هي هدف السوداني الرئيس الذي يسعى إلى تحقيقه في واشنطن من خلال إقناع الرئاسة الأميركية والكونغرس بذلك، لكن يحول دون تحقيق ذلك ممانعة كردية معلنة وصريحة بدافع "وقف ما يوصف بتغول الميليشيات وانتشارها"، بحسب تصاريح متكررة ل مسؤولين أكراد.

مع هذا فان الزيارة بكل تحدياتها ووصفها والبروتوكولية تؤكد أن العراق في طريق العمل الدولي الفاعل ، ولكن بولادة قيصرية ،

المشـاهدات 81   تاريخ الإضافـة 16/04/2024   رقم المحتوى 43832
أضف تقييـم