الخميس 2024/5/2 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم
بغداد 21.95 مئويـة
قُصيّ البصري البصري.. ألق ذاكرة وحنين
قُصيّ البصري البصري.. ألق ذاكرة وحنين
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب حسن عبدالحميد
النـص :

أظنّني وقد تأخرتً في الكتابة بعض الشيء-عن هذا الفنان المبدع،المختلف والمتعدّد المواهب،ليس من أسباب ودواعي من شأنها تقف حائلاً وراء ذلك سوى مهارة ترتيب واختيار ما يناسب  مقام ومنجزات قصي البصري،بكامل حوافل ما يجب ويستحق من براعة تقييم وسُبل عرفان عسى توازِ بعض مما أجاد وقدّم،وما تمكّن به في حيّز تطويع مواهبه بعدّة مجالات،وإن أقتربت من حدود الفنّ -جميعها-إلى حدِ معين،فإنها تختلف في تنوّع وكفاءة طرائق تعبير ميّزه وأعطاها أثر الحضورالباهر،في حياة حاضر الفنّ وماضيه القريب في البصرة الفيحاء بعد أن أرتبط أسمه و زها بأسمها الكبير لامعاً،برّاقاً،في عموم مُدن العراق،وربما أبعد من ذلك،حتى  حين هجرته الإضطراية التي أتابع جوانب صور وعبق أحاديث منها، وتقيمات من لدن بعض أصدقاء قصي عبر وسائل التواصل الإجتماعي وتلاقف أخبار ومعلومات حيّة ونابضة بذكره ومدح مأثره وأغداقات  عطاءاته في الغناء والتلحين المسرحي والتمثيل والإخراج ونبل أكتشاف المواهب الشابة عبر مسيرته الإبداعية المتفرسة والساعية إلى التجدي،من طراز تلك التي ألتمعت أولى طلائعها من خلال الأوبريت الغنائي الذائع الشهرة والصيت "بيادر خير" الذي وضع المطرب الراحل فؤاد سالم والفنانة شوقيّة في مصاف كبار الفنانين العراقيين وربما العرب،لا يمكن للذاكرة والذائقة ومسارب الحنين نحو تلك الأيام وحلاوة ظروفها ،أبّان أسهامات البصري قصي على نحو ومنوال ما تقوم به الأعمال الجماهيرية الكبرى،والتي يُصعب جداً على الذاكرة تجاوزها أو نسيانها-أبدا- حيث لم تقف مراميه وتطلعات أحلامه عند حدود وتخوم هذا الاوبريت،الذي ما زالت أغانيه تُطرب وتُعلعلع وتهلهل في أسماع  ونفوسمن فُطن وعاش في رحاب تلك الأيام من  ملامح بدايات سبعينيات القرن الفائت،ثم ما شاء وأن أردفه بأوبريت"المطرقة"مُحققاً إستكمالاً إبداعياً خالصاً لهذا النوع الصعب من الفنون الجماعية والإستعراضيّة بمعاني وحتمية عمله الرائع والبارع ضمن ملاك  عمله في فرقة الفنون الشعبيّة في البصرة،تأزراً وتعاملاً خلّاقاً مع الفرقة الأم في العاصمة بغداد،بواقع وحكم ما لهذه الفرقة العتيدة والعنيدة عل مواصلة براعات منجزات وعطاءات كانت قد طافت العديد من المهرجانات العالمية والعربية في شتى الدول في عدد من القارات،لما حملت من صدق وعمق تلاوين نفحات وطراوات وعذوبة وعفوية لهجة  ولكنّة أهل البصرة-ماركة الطيبة المسجلة بأسمهم وحوافل تأريخها اللغوي والفكري الشعري والقصصي والفني وشتى شؤون الثقافة- عبر سجلات أهلوها وطينتهم المميزة والمباركة بالجود والمحبة والكرم البصري الأثير،وفي الختام،ونحن في سياق ذكر بعضٍ من مأثر هذا الفنّان  الودود،الطيوب،الحبوب-كما يلفظوها البصرويون،على طريقتهم الخاصة- هل ننسى طقطوقة دعابته التي أرتجلها في أحدى  فقرات برامج تلفزيون العراق،فأضحت لازمة مرحة،فرحة نرددّها-دائما- في زهو سعاداتنا وساعات أفراحنا"أنا ممنون لابو نونة"؟؟؟.

Hasanhameed2000@yahoo.com

المشـاهدات 70   تاريخ الإضافـة 17/04/2024   رقم المحتوى 43906
أضف تقييـم