بغداد ـ الدستور

بأشراف رئيس الجامعة التكنولوجية الاستاذ الدكتور احمد محمد حسن الغبان وتحت شعار محاربة المخدرات مسؤولية وطنية تقيم الجامعة التكنولوجية الموتمر الاول بعنوان الآثار الصحية والنفسية للمخدرات سبل الوقاية والعلاج بحضور رئيس الجامعة التكنولوجية الاستاذ الدكتور احمد محمد حسن الغبان ومساعدي رئيس الجامعة للشؤون العلمية الاستاذ الدكتور خولة صلاح خشان  والشؤون الإدارية الاستاذ الدكتور فرهاد محمد عثمان وعدد من رؤساء الاقسام الهندسية والعلمية وممثلين وزارة الداخلية ووزارة الصحة وعدد من تدريسي ومنتسبي وطلبة الجامعة .وهدف المؤتمر إلى توعية المجتمع بالآثار الصحية والنفسية الخطيرة التي ينجم عنها تعاطي المخدرات وتعزيز الفهم الشامل لهذه الظاهرة المتنامية كما يهدف ايضا الى توفير منصة للباحثين والمتخصصين لتبادل الخبرات والمعرفة حول تاثير تعاطي المخدرات على الصحة العامة والنفسية وتحليل العوامل التي تسهم في انتشار هذه الظاهرة واقتراح سبل فعالة للوقاية منها والتدخل للحد من تأثيراتها بالاضافة إلى ذلك يهدف الموتمر الى استعراض وتبادل افضل الممارسات في مجال العلاج والتدخل لمعالجة مشاكل تعاطي المخدرات وتعزيز التعاون والتبادل بين الجامعات والمؤسسات ذات الصلة لتعزيز الجهود المشتركة في مكافحة تعاطي المخدرات واخيرا يسعى الموتمر إلى دعم البحث العلمي والابتكار في مجال الصحة النفسية وعلم الأعصاب لتطوير حلول فعالة . وإبتدأ  المؤتمر بتلاوة عطرة من القران الكريم وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق وعزف النشيد الوطني .وألقى رئيس الجامعة التكنولوجية الاستاذ الدكتور احمد محمد حسن الغبان كلمة الموتمر الخاص بالآثار الصحية والنفسية للمخدرات ان مشكلة انتشار المخدرات وترويجها وتعاطيها من اكثر الافات خطر على المجتمع الإنساني لما تحدثه من أثار تدميرية لكل أجزاءه التركيبية مجتمعيا  صحيا ونفسيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وتم عقد المؤتمرات وسنت التشريعات وابرمت الاتفاقيات المؤكدة على تجريم النشاطات المرتبطة بالمخدرات زراعة وتجارة وترويج والمعززة لمواجتها والوقاية منها كمّا أنشأت كل دولة الأجهزة الخاصة بمكافحة المخدرات وحرصت باستمرار على تمكينها من عملها لاختزال هذه الآفة المدمرة إلى ابعد حد ممكن كما انشات المراكز المتخصصة بتأهيل ضحايا الادمان وإعادة إدماجهم في المجتمع . واضاف ان  مشكلة انتشار المخدرات بجميع أنواعها اصبحت اليوم تمثل تهديدا خطيرا على المستوين الفردي والمجتمعي في العراق فان وجود هذا الجمع المبارك من الخبراء البارزين والمتخصصين في مجال الصحة النفسية وعلم النفس ومكافحة المخدرات يساعد في أساليب العلاج والوقاية وتقليل الاثارها ومد جسور التواصل بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والدوائر الصحية والأمنية كافة للعمل سوية على مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة من اجل ضمان مستقبل افضل لأبناءنا وطلبتنا وتوفير بيئة مجتمعية داعمة للافراد المعرضين للخطر. ومن جانبه ذكر الدكتور عبدالحميد سالم البراك هل تسعى الشخصية العراقية لإلقاء نفسها تحت ضغوط الحياة هذه مشكلة تواجه الإنسان العراقي فهي افة مدمرة وسلعة محضورة فالمخدرات هي ادوية الشارع بانها كل مادة تذهب العقل بشكل كلي او جزئي سواء كانت طبيعية او مصنعة وتجعل المتعاطي غير مدرك لما يفعله وأسباب الادمان على المخدرات هي اعراض نفسية ومشاكل أسرية والوحدة والفراغ والأصدقاء والأدوية العقاقير وضغوط العمل والاستعداد الشخصي وعوامل وراثية وتطرق الى العلاج من خطر الادمان الذي هو افضل وسيلة لمنع الادمان على المخدرات هي بعدم تناول المخدرات على الإطلاق واستخدام الحذر عند اخذ اي دواء يسبب الادمان فقد يصف الطبيب ادوية لتخفيف الالم او البنزوديازيبين لتخفيف القلق او الأرق او الباربيتورات لتخفيف التوتر او التهيج يصف الأطباء هذه الادوية بجرعات  امنة ويتم مراقبة استخدامها.وذكرت الدكتورة مأرب يوسف حمدان من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جهاز الإشراف والتقويم العلمي في محاضرتها إلى المحاور منها تحليل مدى امتثال الحكومات للمعاهدات الدولية والمحاور الرئيسية المقترحة لمكافحة المخدرات وسياسة مكافحة المخدرات وأثارها على تحقيق أهداف البيئة المستدامة ٢٠٣٠ . واوضحت الدكتورة مريم عبد الهادي من وزارة الصحة مركز القناة لتأهيل المدمنين وعلاج المخدرات اختصاص الطب النفسي التي قدمت محاضرة بعنوان الادمان بين الأسباب والحلول وتطرقت إلى اسباب تعاطي المخدرات ومنها اسباب تعود للفرد وأسباب تعود للأسرة والأسباب التي تعود للمجتمع والى دور الأسرة في الوقاية من المخدرات وطرق الوقاية من المخدرات .واختتم المؤتمر بتكريم رئيس الجامعة بمنح شهادات تقديرية إلى المحاضرين .