المرأة المبدعة تلعب دورًا محوريًا في إثراء الحياة وصنع مستقبل أفضل للمجتمعات. بفضل إنجازها ورؤيتها التي تسهم في تطوير الوعي، وتعزيز الابتكار، وتحقيق التوازن والعدالة الاجتماعية وهذا. يمثل قوة محركة للتغيير والتطور نحو مجتمعات أكثر تقدمًا وازدهارًا ،ان التجارب العالميةً وعلى مر التاريخ اثبتت نجاعة دور المرأة وتفوقها  في القيادة والعطاء  وإدارة الأمور  بحكمة وذكاء  ولنا نماذج عديدة  عبر مر العصور  فكيف لو  كانت المرأة  مبدعة   من خلال  ما تمنحه من عطاء مميز  يثري الحياة ويجعل الواقع افضل وأروع   من هنا تحمست  لاستحداث مركز  دولي للمرأة المبدعة  هذه الفكرة التي الهمني بها صديقي د. حسن النخيلة  منذ شهور وانا   أقوم بالتحضيرات لتحويل هذه الفكرة إلى واقع عملي  وفعل محسوس وانا مازلت بصدد وضع الأسس النظرية التي ستكون  اساساً لتجمع نسوي  عالمي  مستقل  يهتم بالإبداع النسوي. بتنوع مجالاته الثقافية  والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية  وغيرها  ،ويهدف المركز في هذا التوجه الى التعريف  بابداع النساء بمختلف دول العالم ودون حدود  وفي  كافة التخصصات ودعم  النتاجات المتميزة والتعريف بها عبر مختلف وسائل الاعلام  مراعين في ذلك  الظروف والقوانين  الدولية والمعاهدات والتشريعات والاتفاقيات التي اختصت بقضايا المرأة وإبداعها  اعتباراً من جهود هيئة الامم المتحدة  او غيرها من المنظمات الدولية والاتحادات  والجامعات والمؤسسات  والجمعيات النسوية   و ما تم احرازه من انجازات عبر الفترات الماضية  بمجمل  المحاولات  التي سعت إلى الارتقاء بواقع النساء المبدعات في العالم لاسيما في مجال حقوق المرأة والقانون  والمساواة والعلم والمشاركة في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها  قد نال التقدير والاهتمام ، رغم  ان المتحقق من إلابداع النسوي  مازال  دون مستوى الطموح وان حجم التأثير و التغيير  والمشاركة مازال ضعيفا وبطيئا بل ان الكثير من النساء المبدعات  مازلن يواجهن التهميش والإقصاء  ولم يجدن سبيلا للإعلان عن قدراتهن المميزة او المشاركة الفاعلة في الملتقيات  والمؤتمرات اوالمهرجانات والمعارض والندوات او النشر والتبادل والتعبير عن  ابداعهن ، ولكن بالمقابل وعلى الرغم من الصعاب الكثيرة التي تواجه المرأة في مجال تحقيق منجزها ونشر إبداعها او التعريف بطموحها  في اغلب المجتمعات ، فان مجموعة من النساء المبدعات استطعن تجاوز تلك الصعاب  وتحقيق الكثير من النجاح في مجال عطائهن الابداعي وفي شتى المجالات

غير ان كل هؤلاء االمبدعات يلتقين في رأي  واحد إلا وهو ان نهوض ورقي المجتمعات لا يتحقق دون وجود  المرأة وحضور فعلها  الإبداعي  بالمجتمع  وان  تحقيق ذلك يتطلب  تلاحم الجهود  ووجود جهة تنظيمية  تقرب المسافات وتلغي الحواجز  وتضع الخطط العلمية الكفيلة والناجعة  لرسم معالم الطريق الذي لا يزال طويلا امام الابداع النسوي  واستثمار  القدرات  والوسائل والآليات التي يمكن  من خلالها مواجهة مختلف التحديات التي تعيق من التقدم  وتحقيق  الأهداف المنشودة لكل نساء العالم من المبدعات ، لهذا جاء استحداث المركز الدولي للمرأة المبدعة  ليكون  محطة لقاء وتواصل ونشاط ودعم وإسناد  لكل النساء المبدعات في العالم.