هادي عباس حسين

_ ان ثقتي ورجائي  بك يا ربي...

 اراه ممددا على فراشه مغمض العينين، الدمعات في العيون والمرارة والالم في دواخل انفس كل الواقفين ، اريد ان اضمه الى روحي ، تسعة عشر ربيعا  هو يحدثني في كل صغيرة وكبيرة في حياته لم يخبأ

 شيئا عني لكن الان اجد الصمت سيطر في داخله لم ينطق باي حرف، انه اليوم الجديد باق كحالته، التوتر تخلل في مشاعر الكل  ولم يغب السؤال الدائر في المكان ويطلب الجواب بالحال

_ ماذا ستفعلون للسائق....

اثار بليغة ترك الحادث فى جسد ولدي  ليتحول الى جسم متعب يحتاج الى عناية واهتمام مستمر ، لم افهم من نهاري وليلي اي معنى اصبحت عبارة عن هفوات يسحبني قلقي اليها لاتخيل اشياء لم تكن بالحسبان،افكارا مشتتة ليس لها اثر استقرار ، حتى بات راسي يؤلمني عندما اكرر سؤالي لنفسي

_ هل اعطيته حقنة اليوم ...لا...ابدا على ان اتذكر اعطيته جرعته..

حتى بادرت بالتدوين في دفتر ملاحظاتي الذي شغل حيزا على منضدتي المربعة الشكل، طوال الايام ولساني لم يتوقف عن الدعاء قائلة

_ يارب حقق كلام الطبيب المختص لما قال أزمة وستعبر وتصبح حكاية من الحكايات المنسية ....

كل هذا قاله لي

_ اني اعاتب  الله وارجوا رحمته ان ينهض بسلام..

كانت روحي تخرج من جسدي وانا اردد بصوت مسموع

_ يا رب شافيه وعافيه...يارب انت الشافي المعافي...

صوت اذان الفجر يدوي ودموعي ملأت عيني وانا اتواصل بالقول

_ يا رب...يا رب...يا رب...