أضيف بواسـطة addustor | |
يقولون ؛ وللمرء من أسمه نصيب ، و نقول ؛ قد يخطأ المعنى أو يُصيب فما الحّظ و نتائجه على الواقع - شأنا أم أبينا - سوى أعجوبة حيّة كما يرى الروائي التشيكي " ميلان كونديرا " ، و ما أسم النحّات العراقي الكوردي الكبير " برهان صابر " - مثلاً - ، الذي أرتأى تغير أسم أبيه إلى سابير ، مُعللاً ذلك بأن حرف " الصاد " يتحوّل باللفظ الكوردي إلى " سين "إلأما يُعزّز من نبل و جوهر مقاصدنا بعموم المساعي الإبدعيّة الذي أنتهجها هذا المهندس الصابر الفنّان، بالأخص بعد أن أحدث جدلاً كبيراً أمام أجترحهلأفقٍفاصلٍ في تأريخ النحّت العراقي المعاصر عبر تآخيه لأشكال غرائبية مع واقعية متطوّرة تحلّق في فضاء رحب ، غير مألوف و سائد ، عبر مهابة معرضه الأثير و المثير الذي شهدته قاعة " الميزان للفنون " ببغداد / شارع أبي نؤاس في العام / 1999 ، ثم أردفه بمعرض آخر في العام / 2000 على قاعة دائرة الفنون ، ليؤكد عبقرية وعيه و حقيقة مواهبه من خلال إختراعه و تصنيعه لمادة طيّعة من مواد و معاجين مختلفة و بألوّانفائقة التأثير أسماها على مسار أسم أبيه " سابير " برعت تضاهي قوة و متانة " البرونز " ، الأمر الذيسّهلعلى " برهان " براعة تنفيذ أفكاره و تعميق رؤاه ، و صدق تعابير وجوه أبطالهو دهشة مخلوقاته تلكأبتكرها و برهن على قدرة وعيه و صبره الرامي إلى تحقيق جوانب و مساند من حلمه الأكبر الذي طالما راوده و سعى إليه مستوضحاً إمكانيات تأسيس مركزٍ يجمع بهاء الفنون الجميلة فضلاً عن تهيئة فُرص العمل لأكبر عددٍ ممكن و متاح من الناس و المحتاجين ، ها ، و قد بانت ملامح و مقومات هذا المركز الذي تحقّق تحت سماء جامعة " جيهان " و أرضها في " هاولير " آربيل ، حتى أصبح أعجوبة حيّة ، و مثار دهشة و إشادة كل زائر و متخصص مهتم ، و بعد إكماله لثوابت هذا الصرح الجمالي ، الحضاري - طالب هذا الفنّان و الإنسان الخالص النوايا و الأهداف ، كل من يعمل معه من أناث و ذكور بمختلف الأعمار بأنينادوه - ب " بابا برهان " كنايةً و أختصارا ، بل و تعويضاً عن كل الألقاب التي كان يحملها . |
|
المشـاهدات 548 تاريخ الإضافـة 13/02/2020 - 00:07 آخـر تحديـث 28/03/2024 - 21:55 رقم المحتوى 4431 |
جميـع الحقوق محفوظـة © www.Addustor.com 2016 |