النـص :
بالرغم من مرور اكثر من عقدين من الزمان وحالة الكهرباء البائسة لازالت جاثمة على أجسام العراقيين ومسببة لهم الهموم والأوجاع والآلام وضنك العيش والكآبة ومختلف أمراض العصر الحديث الكثيرة .. ولا يوجد بلد مثل العراق عانى من هذه المصيبة المفروضة على الشعب العراقي - كما كان الحصار الخبيث فهل كتب علينا أن نعيش تعساء ... نأكل ونشرب وننام وتاركين مشكلاتنا بيد الأجنبي الظالم وأتباعه المحليين ولو توفرت الكهرباء لدارت عجلة الإنتاج وتأهلت المعامل وحلت مشكلة البطالة المتجذرة يوما بعد آخر ولتوفرت مصادر رزق الشباب المتعلمين الخريجين ولكونوا عوائل وكيانات مستقلة ولما أصبح المواطن لقمة سائغة لذوي المولدات الأهلية التي أضعفت قدرته الشرائية وأصبح لا يعرف ماذا يعمل كي يصون عائلته من غول الفقر والفاقة مرت اكثر من عشرين عاماً ولا حل يلوح في الأفق، تُرى كم من السنين سوف تمر كي تحل هذه المشكلة المفتعلة ؟ لا ندري ربما نحتاج الى (فتاح فال) كي يخبرنا متى وكيف .. الله أعلم !
سامي حاتم
|