الدستور ـ المثنى ـ خاص

انطلقت اعمال المؤتمر العلمي الاول لكلية الادارة والاقتصاد بجامعة المثنى تحت شعار ( البحث العلمي ركيزة اساسية لتحقيق متطلبات سوق العمل ) للأيام  24- 25 / نيسان /2024 بمشاركة عدد كبير من الاكاديميين والباحثين والخبراء والاساتذة الجامعيين . وبحضور واسع من الجامعات العراقية  حيث بلغت البحوث المشاركة في المؤتمر اكثر من (80 ) بحث علمي توزعت على عدة محاور ( المحور الاقتصادي والاداري والمحاسبي ، والاحصائي)  ويهدف المؤتمر الذي حضره عدد من الشخصيات الحكومية والاكاديمية، الى تسليط الضوء على اهمية البحث العلمي في تحقيق متطلبات سوق العمل و تعزيز الوعي في تطوير المهارات والكفاءات اللازمة للنهوض بسوق العمل وتطويره  ، وقد اكد السيد رئيس جامعة المثنى الاستاذ الدكتور حسين كامل الشاهر في كلمته التي افتتح فيها اعمال المؤتمر ان كلية الادارة والاقتصاد تعتبر من المؤسسات الاكاديمية التعلمية العريقة في العراق وذلك من خلال ما تقدمها الكلية من مخرجات بشرية ومادية كان لها نتاج ايجابي لرفد المجتمع فخريجي الكلية  يتبوؤون الان اماكن  مرموقة في مختلف المؤسسات الحكومية والاهلية  فكان لهم اثر واضح  لرفع وتيرة العمل الاقتصادية والتجارية والعلمية في محافظتنا  العزيزة،  فيما اشار عميد كلية الادارة والاقتصاد الاستاذ المساعد الدكتور كمال كاظم الحسني في كلمته ان انعقاد هذا المؤتمر في الظروف العالمية  المتسارعة تمثل شهادة حية على ايماننا الراسخ بأهمية العلم والمعرفة ودورهما المحوري في دفع عجلة التقدم والازدهار، ان اختيار شعار المؤتمر لم يكن وليد صدفة بل هو نتاج قراءة عميقة لتحديات الحاضر وتطلع واضح للمستقبل ففي ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم وتطور التقنيات بوتيرة ناجزة اصبح من الضروري ربط مخرجات التعليم العالي باحتياجات سوق العمل والتركيز على مهارات القرن الحادي والعشرين وحل المشكلات والعمل الجماعي والابداع والابتكار وريادة الاعمال، فيما استهل الجلسة الاولى للمؤتمر الاكاديمي والخبير المالي الاستاذ الدكتور محمود الداغر محاضرة بعنوان ( تقلبات سعر صرف  الدينار العراقي ) حيث قال  ان هذا الموضوع ومنذ عام 2003والى يومنا هذا  يشغل حيزاً كبيراً في حياتنا اليومية وازداد بشكل كبير بعد العام  2020  اصبح الهاجس الذي لا تنفك  مؤسسات الدولة وعلى رأسها  البنك المركزي العراقي  لبذل الجهود  للخروج من هذا المأزق واحب ان اتكلم بشكل  واضح  وصريح عن هذا الموضوع ، ابتدأ بالقول ان العراق يلتزم بنظام  سعر الصرف الثابت او ما يسمى علميا بسعر الصرف المربوط اي ان الدينار العراقي مربوط بالدولار الامريكي  وهذا حال معظم الدول  الريعية النفطية على اعتبار ان اساس العائد المتحقق بالاقتصاديات الريعية ناتجة عن  بيع  برميل النفط بالدولار وبالتالي يعني عملية الربط تستهدف استخراج قيمة العملة وهذا ما يسمى بالاقتصاد الصغير صح نحن بلد صغير ولكن منفتح على العالم نصدر مادة واحدة وهي النقط ولكن نستورد الالاف من المواد وبالتالي ليس من مصلحتنا ان يكون سعر الصرف مفتوح وانما سعر صرف ثابت ، وتطرق الدكتور الداغر في محاضرته هذه الى الكثير من القضايا المهمة التي تتعلق بالعملة والنقود والتي ابدع وتألق فيها وشد الحاضرين اليه مما لديه من معلومات ومقترحات تخص العملة العراقية وكيفية جعلها عملة قوية تقارن بالعملات الاجنبية القوية ذات القيم المرتفعة حيث ان العراق غني ويمتلك الكثير من  الثروات المعدنية والطبيعية، وفي نهاية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كرم السيد رئيس الجامعة وعميد الكلية نخبة من المشاركين في المؤتمر فيما تواصلت جلسات المؤتمر بعد الجلسة الافتتاحية  في قاعات كلية الادارة والاقتصاد وفي ختام  المؤتمر تم تلاوة جملة من  التوصيات      (اولاً - تعزيز دور البحث العلمي في خلق فرص العمل: حث الباحثين على توجيه جهودهم نحو البحوث التي تسهم في تشكيل فرص العمل عالية الجودة وتعزيز التوظيف المؤثر، ثانياً - تطوير النظام الاقتصادي وسوق العمل: يجب على النظام الاقتصادي وسوق العمل اعتماد قواعد وضوابط مبنية على البحث العلمي لتعزيز كفاءتهما واستغلال الموارد بكفاءة أعلى، ثالثاً تبني سياسات اقتصادية مبنية على البحث: نوصي بتطوير سياسات اقتصادية تستند إلى البحوث العلمية لتعزيز سوق العمل وتلبية احتياجاته بشكل فعّال. رابعاً - تقديم دراسات جدوى للمشاريع المقترحة: ينبغي تقديم دراسات جدوى اقتصادية شاملة للمشاريع المقترحة لضمان استدامتها وتأثيرها الإيجابي على التنمية الاقتصادية ، خامساً- تطوير مهارات الخريجين: نوصي بتطوير مهارات الخريجين وقدراتهم عبر تكنولوجيا المعلومات لتمكينهم من التأقلم مع متطلبات سوق العمل المتغيرة، سادساً-  توسيع المعرفة الإضافية للطلاب: ينبغي على الطلاب اكتساب المعرفة الإضافية المكملة لتخصصاتهم العلمية لتمكينهم من مواجهة التحديات الحديثة في سوق العمل. سابعاً- تدريب الطلاب على التعامل مع التحديات: يجب توفير تدريبات للطلاب لتنمية مهاراتهم في التعامل مع تغيرات بيئة العمل ومواجهة الأزمات الطارئة بكفاءة، ثامناً - بناء الشخصية القيادية للطلاب: ينبغي التركيز على ورش العمل والدورات التدريبية لبناء وتطوير الشخصية القيادية للطلاب وتمكينهم من التفاعل الفعّال في بيئة العمل ، تاسعاً- تعزيز التواصل والتعاون بين الباحثين: ينبغي تشجيع التواصل والتعاون بين الباحثين من مختلف الجامعات لتبادل المعرفة وتعزيز التطور العلمي والاقتصادي. عاشراً واخيراً - استمرارية المؤتمرات العلمية: نعمل على تجديد لقاءاتنا العلمية سنوياً من خلال مؤتمرات علمية مستقبلية، لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في هذه الجامعة العزيزة) .