اثار مقتل احدى البلوگرات او "التكتوكر" كما وصفتها قناة البي بي سي ، زوبعة من التعليقات ونشر صورها في مواقع التواصل  ، وكان هناك سؤال يتردد، ويكاد يجمع عليه. الأكثرية ، « منْ وراء ظاهرة الفاشنستات والبلوگرات ؟ »  .

   الجواب أحدث جدلا واسعاً ، فجمهور "التشفي" أشار إلى الحكومة والمتنفذين الفاسدين  فيها، الذين يقدمون السيارات الفاخرة والأموال والشقق لهذه النماذج ، التي تمادت الكثير منهن ، ووصل الأمر إلى الاستهانة بالدولة والرتب العسكرية ، وأخريات رحن يتباهين بما يمتلكن من سيارات   وثالثة تقول ان السياسي الفلاني عرض علي الزواج ليلة واحدة مقابل مبلغ كبير ، وأخرى متزوجة من سياسي معروف  أهداها قصراً ، وهكذا تستمر قصص الانحدار الأخلاقي الذي وصل اليه المجتمع .

 وفي الجانب الاخر هناك من يقول: ان سبب تفشي هذه الظاهرة  ، هو المجتمع الذي صفق لها،  والإعلام الذي روَّج لهن ، وجعلهن نجوم على مسرح  التفاهة .فهل من المعقول ان ينحدر الإعلام إلى مستوى  من التدني والقرف .

 فهناك من يسأل عن حجم المؤخرة ، واخر يسأل ودون ادنى خجل عن الأجر الذي تتقاضاها  العاهـ….ر  " الفاشنست" لقاء ليلة حميمية، والأكثر غرابة وامعاناً بالإفساد تتطوع قناة لبنانية واخرى عراقية ،باستضافة هذه النماذج  وتغدق عليهن الاموال ، وتذاكر  سفر الدرجة الاولى والفنادق ذات الخمس نجوم ، وبأسئلة تافهة وسافلة ، يقوم مقدم البرنامج ليطلب من " الضيفة " تقديم وصلت رقص او  الاجابة عن سؤال يقول :  " اثمن هدية حصلت عليها من سياسي، وما هو المقابل !!!!  "  أو هل تتعرين إذا طلب منك ذلك  ، وغيرها من الاسئلة.

 تابعت الكثير من هذه اللقاءات ،  وخرجت بانطباع واحد ، وهو ان مثل هذه البرامج وهذه القنوات لايمكن ان يكون عملها اعتباطياً او  دون برنامج  مدروس ، بل العكس تماما ً ،  هناك قصدية واضحة للتدمير الممنهج ، لذا يتحمل الإعلام الجزء الأكبر من بروز هذه الظاهرة الممجوجة والمرفوضة اخلاقياً .

 فليس من المعقول ان تتبجح تافهة  بالـ G CALSS والكاديلاك  واللكزس والشقق الفارهة، ويبقى المثقف والفنان والجندي المدافع عن وطنه وحاملو الشهادات العليا  يستجدون المساعدة .

المسؤلون عن هذه الظاهرة. كلنا حكومةً وشعباً ، إعلام وأمن  ومؤسسات ، رجال دين  ومعلمين ..فكلنا رعاة ومسؤولون عن. رعيتنا .  وكما جاء في الحديث الشريف عن النبي ( ص )

« كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته »