الجمعة 2024/5/17 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 21.95 مئويـة
قوة سحر الكلمة وجرحِها !
قوة سحر الكلمة وجرحِها !
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب حسن عبد الحميد
النـص :

لعل الغياب هو واحد من أهم دواعي الكشف عن مقدار تعلّقك بهذا الشخص أما ذاك،بحسب حساب حميمية تلك العلاقة ،كون الغياب هو من يفسر الشعورك بصدقٍ عال،ثمة فكرة خصنّي بها أحد أقرب الأصدقاء الأنقياء،أبغي نقلها لكم،جاءتني عبر
مقطع "الفديو"بثوانٍ من دقائق،مما تركت فعل أثرها-عندي-  حتى الآن،وحتما ستبقى أكثر،جرّاء عمق ما حملت وأسهمت في تنظيم وترتيب صفوف ذاكرتي،الأمر يتعلّق بأثر سحر الكلمة على من حولنا ومن يحيطون بنا،وكيف يجب التعامل من خلالها عبر العديد من أوجه الحياة،كانت-بحق- لحظات محاضرة لّخصها ذلك الشريط المؤثر الذي يظهربراعة بطلها الرجل الحيويّ الحاضر بديهيته وشخصيته الآسره،ومعلوماته الزاخرة بالشرح والطرح والجمع،بما ينطبق وطبيعة أفكاره وحقاىق تصوراته حول أهمية وقوة الكلمة وفعالية فعلها في مدى رفع معنويات الناس عالياً،أوعلى العكس من ذلك بكسر و"تفصيخ" روح تلك المعنويات،والتي هي جوهر دواخل ومكامن النفس البشرية،عبر طرائق سرده لبعض من مواقف وقصص وسلوكيات من شأنها تعزيز ثقة التعامل والتحاور المرهون بأثر قيمة الكلام والاحساس في التعامل مع الناس،أرى واجب التذكير بنتائج دراسة علمية تعلّقت بموضوعة"المدح والذم" أكدّت عن بوجود "118"مركز عصبي لدى الإنسان يستقبل المدح يقابلها "4"مراكز فقط  تستقبل الذم، من هنا-ربما- جاءت الحكمة عربيّة تقول؛"إمدح علناً .. وذِمّ سراً"، لتؤكد زعم هذه المعادلة العجيبة،فيما جاء الفديو ليؤكد من خلال ملاحظة تظهر أسفل الشاشة تشير إلى نحو ضرورة تعميم مضامين هذه الفكرة لحث ّرؤساء  وأرباب العمل والمسؤولين على تمتيّن تعاملاتهم مع كل من يعمل معهم من ناحية إختيار وإنتقاء كلمات تشجيعية ذات أثر ودافعيّة التحفيز و الاشادة،فضلاً عن تقديم إرشادات  وتعليمات السعي لإنتاج مواقف تمثيلية-دراميّة تسهم بحسب ثقافة وبيئته الفرد وتنشئته الإجتماعية، وها أنا أصل لنهاية الفكرة ومساحة هذا العمود تحضرني أبيات شعرية لشاعر من آذربيجان أسمه "رسول رضا" فيما أسم قصيدته"جُرح الكلمة" تقول؛"عليك اللعنة..آيها الصيّاد/ أي أثمٍ أتيت/ كيف جرحت الغزال/ أبدع مخلوقات الأرض؟!/ الأ فلتذبل أزاهير بساتينك في أوج الربيع/اللعنة .. اللعنة ماذا دهاك/ لتقصف بالرصاص الغزال؟/ اللعنة .. اللعنة..ها هو الغزال يحتضر/ تساقطت أدمع الجريح في النبع الجبلي الرقراق/ ومن تحت الماء رفع رأسه ضفدعٌ أخضر/ فرأى نزيف الدم الأرجواني يتجمّد/ والسيقان ترتجف أعياءً/ نقّ ضفدعُ بخيلاء:/ يا لك من رجل قاسٍ آيها الصيّاد/ما لك بنا و بالغزلان ؟/ أعتصر الغزال ألآم المهانة/ فتلوى مُطلقاً صرخته الأخيرة؛/"ربما...ما كان الرصاص ليقتلني/ لكن نقيق الضفادع رثاءً لحالي/ أصاب مني مَقتلاً .".

Hasanhameed2000@yahoo.com

المشـاهدات 83   تاريخ الإضافـة 01/05/2024   رقم المحتوى 44860
أضف تقييـم