الخميس 2024/3/28 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 21.95 مئويـة
لماذا ندعم رئيس الوزراء
لماذا ندعم رئيس الوزراء
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب فراس الغضبان الحمداني
النـص :

مؤلم ما يصلنا من معلومات عن قيام شخصيات سنية بتهديد رئيس الوزراء المكلف الدكتور محمد توفيق علاوي بعدم السماح بتمرير كابينته الوزارية في مجلس النواب ما لم يذعن لمطالب خاصة منها أن تقوم تلك الشخصيات بفرض وزراء بعينهم ، وعلى رئيس الوزراء الإستجابة وتكليف هم ! لكن علاوي رفض وبقوة ، وقال : إنه لن يسمح بأن يكون وزراؤه جزءا من صفقة سياسية ، بل يريدهم مهنيين يقومون بأداء واجباتهم على الوجه الأحسن دون تقصير ، ودون أن يكونوا عرضة للضغوط من هذه الجهة ، أو تلك .الزعامات السنية النافذة التي حذرت علاوي بعد تمرير الكابينة الوزارية بينت له إن وزراءه سيكونون في غاية الضعف ما لم يكونوا مدعومين من قوى سياسية ، وإنهم يجب أن يكونوا وزراء أقوياء سياسيا ، ورد عليهم الرئيس إنه يريد لوزرائه أن يكونوا أقوياء مهنيا لأنه لا يريدهم متحصنين بقوى سياسية قد تقوم بالإبتزاز ، ولا يمكن بالتالي محاسبة الوزير حين يفسد ، أو يقصر لأنه مدعوم من قوة سياسية ضامنة لوجوده ، وهي تريد الإستفادة منه في عمليات فساد ، وبالتالي يكون الوزير القوي سياسيا ضعيف مهنيا وفاشلا ، وهمه الأساس تحقيق مكاسب حزبية على حساب الشعب ، وبالتالي ضياع جهود وتضحيات المتظاهرين طوال الأشهر الماضية .المحزن إن هناك العديد من الشخصيات السياسية تتبنى موقفا وطنيا ظاهرا ، في حين تمارس في السر المزيد من الضغط على رئيس الوزراء للحصول على مكاسب خاصة تكون في النهاية عبئا عليه ، ويدفع الشعب ثمن ذلك حيث تهدر الأموال وتسرق ، ولا يتم تقديم خدمات عامة للمواطنين ، ونبقى نلف وندور في ذات الفراغ الذي وضعنا فيه سياسيونا ، وقوى لا تفكر بمقدار ماتقدم للبلد ، بل بمقدار ما تأخذ منه ، وبمقدار ما تتمتع به من إمتيازات ومصالح .نحتاج بالفعل إلى الإرتفاع عن المصالح الضيقة والمنافع الخاصة التي يسعى البعض للحصول عليها ، وتبني مواقف خاصة من أجل كسبها وضمان الوصول إليها . فالعراق لم يعد يحتمل صبيانية البعض ، ولعبهم على الأزمات ، وتحقيق منافعهم دون النظر في مصالح الشعب ومؤسسات الدولة التي تعاني كثيرا من الإستغلال والفساد والمحسوبية التي نخرت في الدولة وأضعفتها وحولتها الى مجرد مكان للحصول على ماخف وزنه وغلا ثمنه .

المشـاهدات 250   تاريخ الإضافـة 16/02/2020   رقم المحتوى 4566
أضف تقييـم