النـص : لا يختلف أثنان على أننا نحن العاملين في المؤسسات الأعلامية والصحفية اكثر التزاماً واحتراماً للقوانين والأنظمة .. وأول الداعين الى عدم التجاوز وتحدي التوجيهات الرسمية .. وهذا ما يعرفه جيداً الزملاء العاملين في مكاتب اعلام الوزارات والمؤسسات الخدمية ودوائر المرور ورجالها الذين يواصلون أداءهم اليومي تحت أشعة الشمس المحرقة صيفاً والأمطار شتاء ليؤدوا واجباتهم النبيلة .. فليس من المعقول أن يتعامل معنا بعض رجال المرور الذين نكن لهم كل التقدير والاحترام و نتحسس معاناتهم اليومية وهم يواصلون مهمتهم في تنظيم حركة السير ورصد المخالفات التي قد تسبب كارثة مؤسفة وتضاعف الأختناقات المرورية المتفاقمة يومياً، معاملة جافة وغير منصفة !! وأود هنا أن أضع امام انظار السيد مدير المرور العام ما حصل معي صباح يوم الاحد 21 / 4 وبدون أي تبرير أو مبالغة ... فقد كنت مكلفاً بمهمة إيصال بعض المرفقات الى أحد المكاتب الواقعة قرب ساحة كهرمانة ، وبالتحديد أمام شركة المقاولين العراقيين .. وأتصلت قبل وصولي بأحد منتسبي المكتب ليتسلمها ، وانتظرته وأنا أقف الى جانب سيارتي لفترة لا تزيد على دقيقتين لتسليم الملف الذي يحوزتي .. وقد فوجئت برجل المرور وهو يوجه لي تهمة الموقوف بمكان ممنوع .. و برغم التأكيد بأني لم أغادر المكان وأنا واقف بجوار مركبتي لحين تسليم الملفات التي بحوزتي .. ولم يُعر أي اهتمام وادعى امام ضابط المرور الذي كان يقف قرب كهرمانة بأني تركت مركبتي في مكان ممنوع .. وقطع لي غرامة بـ (خمسين
الف دنيار) وبدون أن يستمع لدفاعي !! سيادة المدير العام.. كثيرة هي المشاهد السلبية وغير السليمة والثغرات غير الحضارية التي ما زالت تتسع بعيوننا وتأبى أن تتضاءل أو تزول ، وإن بدت للبعض أنها حالات مألوفة ولكن نظل بحاجة الى تسليط الضوء عليها والاشارة اليها بكل الأصابع ، ليظل القانون هو الأساس وتظل مخالفته شذوذاً .. مع تحياتي.
الاعلامي / زياد العقابي
|