يؤكد معظم باعة اللحوم المجمدة والمستوردة من مناشئ بعيدة بالمنافذ الحدودية والميناء انها تصل متاخرة جدا حيث تتوقف الشاحنات الناقلة مدة طويلة كما تتوقف عند نقاط السيطرة مدتا مماثلة وعادة يقوم اصحاب الشاحنات المبردة في هذه الحالات باطفاء اجهزة التبريد اقتصادا بالنفقات مما يؤدي ذلك الى تفسخ اللحوم وتلفها .

ويبدو ان الفرق الرقابية لم تتخذ الاجراءات السريعة والجادة لفحص هذه اللحوم واخذ عينات منها للمختبرات الطبية برغم صدور رائحة كريهة ناجمه عن فسادها وعدم صلاحيتها للاستهلاك البشري !!

وعند وصول الشاحنات الى اسواق الجملة سواء في بغداد ام المحافظات تترك فترة طويلة بعلبها الكارتونية على الارصفة ولا تستوعبها البرادات المتوفرة لدى التجار ومن ثم تباع الى اصحاب محلات المفرد او الى البرادات المتوفرة لدى المطاعم والفنادق مباشرة وتقدم للزبائن وهي منتهية الصلاحية بالتاكيد وهنالك دراسات طبية حديثة تشير الى حالات مرضية عديدة وتسمم احيانا والى تشوه الجنين عند النساء الحوامل ناجمه عن استهلاك هذه اللحوم !!

ويرى اطباء الباطنية بان هنالك معايير صحية لابد من توفرها للحفاظ على صلاحية اللحوم المستوردة ومنها خضوعها للفحص الطبي قبل دخولها الموانئ العراقية واخذ عينات منها الى مختبرات للغرض ذاته لانه سوء استخدامها سيضر بصحة المستهلك وتسبب له امراض خطيرة كما اسلفت وربما تؤدي الى بعض الامراض السرطانية ولذا فان على الجهات المعنية متابعه حالات لاسيتراد مع التحقق من مصادر وتربية تلك المواشي واستيراد اجهزة فحص حديثة بهذا الشان ، مع ضرورة عدم تاخر الشاحنات في المواشئ واعطائها الاسبقية في الاجراءات الكمركية اللازمة والحيلولة دون بقائها فترة طويلة مع تسهيل مرورها عبر نقاط السيطرة المنتشرة على امتداد الطرق البرية وعند منافذ المحافظات والعاصمة بغداد .

وعموما فان اغلب اللحوم المجمدة تفقد قيمتها الغذائية اثناء عملية النقل والتخزين لكونها كبيرة العمر وخالية من الدهون وعادة ما يتم حقنها بالهرمونات المخلقة والصناعية لغرض تسمينها وزيادة اوزانها .. وعلى الاجهزة المعنية بوزارات الزراعة والصحة والبيئة متابعة عمليات توريد هذه اللحوم والزام المستورد بتوفير شاحنات مبردة وحث سائقيها بعدم ايقاف اجهزة التبريد في ساحات الانتظار في المنافذ الحدودية والسيطرات ومصادرة اللحوم المعروضة في الاسواق في الهواء الطلق وتحت اشعة الشمس والغبار وانتفاخ كراتينها او انبعاجها وصدور اصوات تنفيس وروائح كريهة عند فتحها مما يؤكد فسادها وعدم صلاحيتها للاستهلاك البشري