برغم صعوبة العيش وبرغم ان حياتنا أصبحت مادية صرفة، بادر بعض موظفي الملاك الدائم (من العنصر السنوي) في احدى دوائر أمانة بغداد بمنح نصف مكافئتهن الى زملائهن من الأُجراء اليوميين الذين حُرموا من أي مكافئةٍ كونهم اجراء برغم انهم خريجو كليات ومعاهد ومهندسين.. هؤلاء الموظفات اصيلات ومعدنهن أصيل وصاحبات مروءة وشهامة. عجبي على هذا الزمان الذي تسرق فيه وتنهب المليارات من قبل الفاسدين دون حسيب ولا رقيب (وعلى عينك يا تاجر) ويُحرم السواد الاعظم من العراقيين المستحقين من أبسط الحقوق برغم تظاهراتهم واحتياجاتهم واعتصاماتهم على مدى سنتين وبدون نتائج ملموسة!! الفاسد مهما سرق ومهما نهب فنهايته معروفة الى مزبلة التاريخ واللعنات تلاحقه في الدنيا والآخرة. تمتعوا قليلاً فأن الجحيم مثواكم الاخير.. ولا عزاء للفاسدين.

سامي حاتم