الخميس 2024/4/25 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 20.95 مئويـة
لايلدغ المؤمن من جحر مرتين
لايلدغ المؤمن من جحر مرتين
الدستور والناس
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

قرأت في احدى الصحف اليومية العراقية قبل أيام خبراً مفاده أن السيد وزير الاسكان والاعمار الحالي ينوي تشجير طريق(المسيب ـ كربلاء) لتعم الفائدة والجمالية هذه المنطقة وخصوصاً أنها تعج بالزوار في الاماكن المقدسة (كربلاء ـ النجف) وغيرهما من المراقد الدينية. هذا ليس مستغرباً ، بل المستغرب أن هذا الطريق الذي يبلغ طوله بين (40ـ 45) كم قد تم زراعته وتشجيره في زمن المهندس محمد صاحب الدراجي وزير الاسكان السابق وقبل فترة لاتزيد على (3ـ4) سنوات وتم في ذلك الوقت صرف مبالغ كبيرة واستبشرنا خيراً لهذه المبادرة لأنها تعد شيئاً مفرحاً أن تنعم هذه المنطقة بالخضرة والماء والوجه الحسن وتقع على مفترق طرق مما لايقل عن (7) محافظات عراقية لكن الذي حصل وبعد مرور (شهور قليلة على انجاز هذا المشروع الذي يعتبر انتقالة حضارية ومتقدمة . أن اغلب هذه الاشجار قد ماتت بعد فترة من زرعها ومن المعتقد ان أكثر هذه الاشجار جلبت الى هذه المنطقة وهي ميتة أصلاً. والبعض الآخر منها أُهمل ولم يعطِ الكميات الكافية من المياه والاسمدة فماتت هي الأخرى مما أدى الى ضياع أموال الشعب على مشاريع وهمية وميتة أصلاً. فاذا أردنا تشجير مثل هذه الطرق الاستراتيجية فعلينا دراسة جدوى هذه المشاريع واختيار الاشجار والشجيرات لكي تتلاءم مع هذه المنطقة وكيفية سقيها ومتابعتها بشكل مستمر مما يؤدي إلى انتشار الاشجار وتنميتها. على ان تشكل لجان من المتخصصين في وزارة الزراعة ومن المهندسين الزراعيين وممثلين عن وزارة الموارد المائية والصحة والبيئة للخرج بنتيجة جيدة ودراسة شاملة لهذه المنطقة بما يتلاءم مع وضعها الحضاري بحيث تكون اللجنة متخصصة وتنجز اعمالها بأسرع وقت ممكن والا فأن طبيعة االعمل عشوائيات ستضيع علينا الوقت والمال والجهد. علينا حساب كل خطواتنا بدقة وموضوعية وفي حالة نجاح خطوة التشجير ان نكافئ الانسان المخلص ونحاسب المرتشين والفاسدين وعلى كل مسؤول لايستطيع ادارة وزارته او موقعه الوظيفي ان يغادره ويترك المجال لغيره ليكون بديلاً عنه ولن نسمح هنا للفاسدين بجمع اموال السحت والحرام وشراء (الفلل) والمعامل والشركات في الخارج . وعلى كل مسؤول أن يناقش الموظفين الصغار ممن هم في معيته لتخرج لنا خطة عمل شاملة ومتكاملة نخدم بها شعبنا واجيالنا القادمة. لان الانسان العراقي ومستقبل الاجيال القادمة أمانة في اعناق المسؤولين ومراعاة مصالح العباد والبلاد ومرضاة الله في كل عمل وان تكون الاستشارة والاتعاظ بمن يتحمل المسؤولية ..وفي الختـــــام أؤكد على موضوع التخصــص في مجال (المهندسين الزراعيين) واخذ مشورتهم والتأكد من صلاحية الاشجار كي لا تموت مشاريعنا الزراعية ولنأخذ عبرة من تجربة وزير الاسكان السابقة وفقنا الله لما فيه الخير والسعادة ومستقبل بلادنا

مفيد العبيدي

المشـاهدات 593   تاريخ الإضافـة 20/02/2020   رقم المحتوى 4774
أضف تقييـم