تثق به الزعامات الكردية أيما ثقة ويكاد الصالون السياسي الكردي لا ليتجاوزه في حواراته ونقاشاته في قضايا الإقتصاد والسياسة والفكر فهو مؤمن بقضية العراق وكردستان بوصفهما تفاحتين في غصن واحد هو الوطن والإنسانية المتألقة في وجدانه وضميره ولذلك يحظى بالثقة لأنه لا يريد أن ينفصل عن دوره في بناء العملية السياسية ووضعها على السكة الصح والطريق الأقوم الذي لا يبتعد عن مسار المهنية والإلهام السياسي والفهم العالي للتحديات .

عمل الأستاذ فؤاد حسين وزير المالية الحالي ونائب رئيس الوزراء في مناصب عدة سابقة وفي إقليم كردستان تحديدا وكان حليفه النجاح الذي لم ينفصل عنه وعن مسيرته التي تستحق أن توصف بالناجحة على الدوام والمزدهية بمنجزات مرتبطة بتأريخه النضالي وقد رشح لعديد المناصب وكأنها تلجأ إليه وتتمناه لأنها تتلمس النجاح في تفكيره وسلوكه وعطائه ورغبته في كل ذلك والشواهد كثيرة وعديدة وهو محط تقدير في العاصمة بغداد وفي الإقليم وكلا المكانين على مستوى الجغرافيا والعمل الوظيفي يعرفان قيمته ودوره وعطائه الثر الذي لا ينقطع .0السياسيون من الطراز الرفيع ليسوا موجودين على الدوام وهم في كل مناسبة عنوان للحديث والشرح والتمحيص والمدح وحتى الغيرة والحسد عندما تعتمل في وجدان من لا يصل إلى مستواه وقدرته ، وفؤاد حسين سياسي من الطراز الرفيع وإقتصادي من ذات الطراز وإنسان وهوية وعنوان وقصة نجاح وقدرة فذة على تقديم الأفضل وهو سياسي وهو رجل وظيفة ومهنة تنفيذية وسواء كان وزيرا أو نائبا فهو مشروع نجاح يمكن أن يدير أية وزارة بطرق مهنية لا تختلف عن أسلوبه الجاد وعنفوان عطائه وهو وزير للمالية يؤكد ذلك سجله المهني ونزاهته وقدرته الفذة على الإدارة الواعية وعدم إعتراض أي كتلة سياسية عليه ورغبته في العطاء خاصة وأنه متخصص في شؤون الإقتصاد والسياسة ولديه آراء في علاقات العراق الخارجية ودور هذا البلد في أن يلعب دور الوسيط بين الأطراف المتنازعة وكل ذلك يمثل رؤية متقدمة في النظام الاقتصادي ومستقبل الدولة وهي مؤهلات تدفع إلى القول بأهمية أن يستمر الدكتور فؤاد حسين كعامل نجاح للعملية السياسية .