و أفخر إنّها ... زوجتي |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب حسن عبدالحميد |
النـص :
كان قد شملها التعديل الجديد لقانون التقاعد الموحّد رقم (9) لسنة / 2014 ، بموجب القانون رقم (26) لسنة / 2019 ، الذي تخلّت فيه الدولة - بين ليلة و ضحاها - عن خدمة موظفيها، لتجد قطاعات واسعة من مختلف الوظائف خارج حلبة الخدمة من أؤلئك الذين شملتهم فقرتيّ ذلك التعديل المُجحفنصت الأولى على ؛ " أكمال (60) سنة من العمر بغض النظر عن الخدمة " و الثانية على ؛ " قرار لجنة طبيّة رسميّة مختصة بعدم صلاحية الخدمة " ، طبعا هنالك جملة إستثناءات لقطاعات وجدت فيها الدولة حاجتها للإبقاء عليهم ، و قد يكون هذا من حقها ، و لكن ليس من حقها - قطعاً - إقتطاع ما تبّقى من غيرهم من عدد السنوات التي توصلهم إلى سن التقاعد ، أو كما كان مُتبّع قبل البت في ذلك التعديل الذي جرى تنفيذه أعتباراً من 31 كانون أول / 2019 ، و باشرت به جميع دوائر الدولة على قدم و ساق ، و باسرع ما يمكن ، و بلا أدنى تقدير و تعويض يُطرّي من جفاف مشاعر من شملهم و أن يداوي جرح خواطرهم أمام أنفسهم و عوائلهم ، و لعل ما شمل " المَدام " زوجتي المرشدة التربويّة على الملاك الابتدائي و الحاصلة على البكالوريوس من كلية الآداب - قسم النفس /1985- 1986 هو نص ما حوته الفقرة الأولى المتعلقةبالعمر، الله ....!!! يااااااسلام المدام تخطت الستين من عمرها و لم تزل بعيني طفلةُ ، لطالما مَرحنا - معاً - و تفسّحنا في حدائق الجامعة المستنصرية - أيام سنوات الدراسة - و تذاكرنا في قاعات دروسها و أروقة مكتبتها ، قبل أن تصبح سيّدة بيتي و في أن تنال مرتبة " أم " تكونالجنة تحت أقدامها بعد أن أعتلت و أحتلّت عرش القلب ، ثم شاء لها أن تستقيل لتتفرّغ لتربية أطفالنا الثلاث ، هم الآن - بفضل الله - كباراً يرسمون طُرق و مياسم حيواتهم ، و لتعود إلى الوظيفة ثانيةً بعد عقد و يزيد لعملها التربوي في العام /2012، و لتُشمل بقانون التعديل هذا ، الذي ينعتوه ب " الجديد " ، تسلمت كتاب إنفكاكها بذات اليوم و الشهر المحدد و السنة و لتغرق - لعمري - فيتمشية أثقال معاملة تقاعدها الإجباري ، بيد إنها لم تنقطع يوماُ عن دأب دوامهافي مدرستها ، حرصاُ منها على طلابها آملاً بالوصول معهم حتى عطلةنصف السنة منتصف شباط / 2020، ثمة درس تربوي - حضاري- وطني في طيات هذا الأمر ، لم تتبرّم به زوجتي ، و لم تَبُح أو تتبجّح به أمام أحد - يشهد الله - |
المشـاهدات 381 تاريخ الإضافـة 23/02/2020 رقم المحتوى 4927 |