ربما اصبحت الامور اوضح فيما يخص مصير حكومة السيد علاوي المرتقبة وبات موضوع منحها الثقة مسألة وقت بعد ان جاءت اشارات ايجابية تلخصت بانضمام ثلثي تحالف القوى السنية الى المؤيدين لمنحها الثقة وما تسرب من شبه اتفاق مع الكتل الكردستانية قد بفضي الى حضورهم والتصويت للحكومة.ولحرص المكلف لضمان تقليل حجم الاعتراضات من قبل بعض الاطراف المصرة على توزيع الوزارات كغنائم بطريقة المحاصصة ، منح المعترضين فسحة زمنية اما لتبادل مناقشة وجهات النظر او لاقناعهم ان ما بعد الاول من تشرين لن يكون كما قبله ، وعلى الجميع ان يعي حراجة الوضع العراقي ويتعاطى مع الية التكليف والترشيح بشكل مختلف ، لان استنساخ تجربة المحاصصة السابقة ياخفاقاتها يعد استهانة بدماء الشهداء الذين سقطوا وهم يرفعون شعارات ترفض المحاصصة ، وتدعو لمحاربة الفساد وابعاد الفاسدين عن منظومة الحكم.جميع المسارات المتوقعة لما سيحدث يوم الخميس في الجلسة الاستثنائية تشير بشكل جلي ان حكومة علاوي ستحظى بالثقة وستمر رغم الهجمة الشرسة التي تشنها ضدها قوى الفشل والفساد والمؤامرات واصحاب الشعارات المزيفة الداعية علناً للانحياز الى الوطن ولكن في الخفاء يعمل هؤلاء عكس ما يصرحون به فضلاً عن تورطهم بملفات فساد قذرة يعرفها القاصي والداني.العقبات التي يضعها المناوؤن لعلاوي يدركون جيداً انها لاتصمد امام الحقائق التي تدحضها وتردها على مفتعليها ، لانهم سيدركون خسارتهم لمصادر اموالهم الحرام وتنكشف كل ألاعيبهم وتبدأ مرحلة جديدة تستهدف كل الفاسدين وتفتح الملفات التي تورطوا بها ويخشون ان تطالهم يد العدالة ويساءلون عن كل دينار تم الاستحواذ عليه من المال العام بشكل غير شرعي.للذين يشككون ويعترضون قبل ان تتضح الصورة عليهم ان يمنحوا حكومة علاوي الضوء الاخضر ويعبدوا لها الطريق لان نجاحها ستعد تأسيساً لمرحلة جديدة ننتقل معها الى افاق واسعة من تحقيق التغيير والاصلاح.

باسم الشيخ