الدستور والناس/ متابعة

استفحلت في الآونة الأخيرة والحالية ظاهرة انتشاء المخدرات وتعاطيها من مختلف الاعمار واصبحت خطرا حقيقيا يهدد الاسر الامنة وخصوصا من لها أبناء وبنات في سنة المراهقة وبات الخطر الدخيل في كل زقاق وشارع خصوصا في ظل الوضع السياسي المتدهور والوضع الامني الغير مستقر وما تلك الضغوطات الا ولها نتائج متنوعة ومن ضمنها التعب النفسي الذي تعامي منه مختلف شرائح المجتمع .   ومن المعروف ان المنافذ الحدودية مع إيران وسوريا وتركيا  الأكثر نشاطا لتهريب الممنوعات ومنها المخدرات فهناك الكثير من المهربين المتخصصين في هذا الشأن ولهم خبرة طويلة في مجالات التهريب وكيفية التعامل مع عناصر حرس الحدود وأساليب التهريب وعدم الكشف عنها ومصادرتها وهذا لا يعنى ان العملية نشطة جدا بحيث لا يتم إلقاء القبض على مهربين ومصادرة كميات من المخدرات بل هناك عمليات نوعية تمت في الفترة الماضية لكنها لم تقض على التهريب بشكل كامل.ويبدو أن العصابات المختصة بدأت بطرح افكار جديدة وابتكار أساليب متنوعة للاستثمار والعمل بمبدأ الإنتاج وليس الاستهلاك فقط حيث بدات عصابات معينة بجلب بذور مزروعات تعتبر من الممنوعات والهدف هو زراعة وإنتاج المخدرات كما هو الحال في عدد من دول آسيا وعلى رأسها  أفغانستان اما على المستوى العالمي فلإفريقيا الصدارة في ذلك لما لها من مقومات زراعة هذه الآفة الاجتماعية . وبعد متابعة الموضوع منذ حين وكحصيلة سطحية رسمية عثر في محافظة على أكثر من 125 نبتة مخدرة تم الإبلاغ عنها من قبل احد المزارعين في قضاء المقدادية شمال شرق المحافظة وقد تم زراعتها في منطقة نائية . وفي كركوك أعلنت القوات الأمنية قبل أشهر عن عملية دهم وتفتيش أمنية  تم الكشف فيها عن مرزعة  للمخدرات في قرية الأحنف حيث تم زراعة الحنطة والشعير حولها للتمويه عن الزرع القاتل وهي نبتة( الداتورا ) السامة والتي تستخرج منها الحشيشة وكان عددها أكثر من ثلاثمائة نبتة وتعتبر الابهض ثمنا كما كشف عن مزرعة أخرى في قرية النملة في كركوك أيضا  قد تم القاء القبض على أصحاب المزارع المشبوهة . أما في الفرات الأوسط فقد عثرت القوات الأمريكية قبل انسحابها على مزرعة كبيرة ضمت آلاف النبتات من (الماريجوانا ) والتي عرفت من قبل احد الجنود الأمريكيين لاسيما وهم خبراء في هذا المجال الذي لا نعرفه قطعا وكان الجندي الأمريكي اكتشف المزرعة خلال عملية أمنية وتم خلالها اعتقال صاحب المزرعة الذي عرف فيما بعد على انه احد نزلاء ابو غريب وقد تم إطلاق سراحه قبل الحرب الأخيرة في العفو العام وكان قبلها قد حكم بالسجن المؤبد وفق تهمة ترويج المخدرات .وقالت مصادر ان تنظيمات مسلحة تتاجر بالمخدرات وغسيل الأموال وتجارة البضائع الأخرى لتمويل عملياتها وبدعم من بعض الدول الإقليمية والمجاورة، فيما اكدت الشرطة ان أقسامها المتخصصة تسيطر بشكل تام على أنشطة القاعدة التجارية وإنها أحبطت عدة عمليات تجارية  لصالح التنظيمات والمجاميع المسلحة المختلفة .كما ان اغلب من يتاجر بالمخدرات هم الذي لهم خلفية لهذا النوع من التجارة وذوي سوابق في القضية التي تستهدف المجتمع بمختلف شرائحه .