الخميس 2024/3/28 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 21.95 مئويـة
الاخلاق في التعامل الدولي
الاخلاق في التعامل الدولي
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب ماجد الحسناوي
النـص :

الدول تتمسك بالمحافظة على مصالحها وتتحرى هذا السلوك في سياستها وهناك مجموعة من المبادئ والقواعد يطلق عليها القانون الدولي وبعض الامم في بعض الاوقات بعلاج الخلافات الدولية تعترف بأحكامه وتتبع قواعده ولكن الكثير ما اهمل شانه واعرض عن وصاياه واحكامه وليس هناك قوة تنفيذية لمقاومة الخروج عن احكامه وكونه مجموعة من المبادئ الاخلاقية اتفقت الامم على ان تتبعها ولكن عدم وجود عقوبة على الخارجين عليه فأصبحت المخالفة من الامور لا تخشى عواقبها وان آداب الغابة هي السائدة في تناول الخلافات الدولية وفي العصر التي ظهرت القنبلة الذرية ووسائل التدمير الشامل يستلزم اعادة النظر واستيفاء البحث والعلاج حتى لا يتعرض مصير الانسانية للزوال والفناء والقضاء على الحضارة في نوبة من نوبات المخاطرة وان بواعث الامل في نجاح المحاولات والحد من خطورة هذه الاتجاهات واكثر القادة والزعماء يستعينون على اثاره حماسة الامم واستنهاض عزائمها بمثل اخلاقية فالزعيم الالماني هتلر يحاول اقناع الالمان بان يضحون بأرواحهم ويرتقون بدمائهم من اجل غايات نبيلة يتطلبها وطنهم لإسعاده وتطويره وهذا الدافع الاخلاقي قائما على بواعث سيئة ولكنها مشوبة في الوقت نفسه بالدوافع الاخلاقية وان القوى الادبية والاخلاقية لها تأثير بتحريك الامم للذود عن كيانها وان الزعماء يعملون على اثاره الحماسة الاخلاقية ليخفوا وراءها الغايات الدنيوية وحب الاستيلاء والسيطرة على الانسانية ان تفكر في وسائل تقريب الاتجاه وانقاذ العالم من الدمار والاسراع في احلال التفاهم والحوار بين الامم محل الخلافات التي ادت الى الحروب المخربة والهدامة, والامة التي تناصر الحق وتؤيد العدالة تكون قدوة صالحة لغيرها والصعوبة في المشاكل الدولية معرفة الحق من الباطل الا بعد دراسة وافيه واحاطه شاملة ولكن عصبة الامم المتحدة اخفقت في اداء رسالتها لان الدول لم تقبل ان تفضل المصلحة الدولية الاممية على مصالحها الخاصة القومية يجب ان تكون هناك دولة عالمية يسموا وجودها الاخلاق والآداب الدولية لتجنب العالم ويلات الحروب التي تهدد مستقبل الانسانية.

المشـاهدات 575   تاريخ الإضافـة 27/02/2020   رقم المحتوى 5138
أضف تقييـم